|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيحُ قام وأعادَ لِـ"اللحنِ المَقَام" تحيةٌ فصحيةٌ وبعد، المسيحُ قام وأعادَ لِ (اللَّحنِ المَقَام)! يسوع ضابط الكل ..يسوع لحن الحياة... 🎶 🎶 نُؤمِنُ بِإِلَهٍ وَاحِدٍ آبٍ ضَابِطٍ لِلكُل... مَا مِن أحَدٍ إلا وَقَد تَلَا هَذَا القَانُون العَرِيق ... لَقَد سَمِعنَا ذَلِكَ القَانُونَ، بَعدَ كُلِّ وَعظَةٍ فِي الاحتِفَالِ، في القُداسِ الِإلَهِي. نُؤمِنُ بِإِلَهٍ وَاحِدٍ آبٍ ضَابِطٍ للكُل ... وضَابِطُ الكُلِّ تَعنِي : أنَّ كُل الأشيَاءِ مَرسُومَةٌ، وَمَكتُوبَةٌ أمَامَهُ، كَالنُوتَاتِ فِي مَقطُوعَة مُوسِيقِيةٍ ... وَلَكِنَنَا، نَعِيشُ حَيَاتَنَا وَنَتَنَاسَى تِلكَ الحَقِيقَة المَضبُوطَة، فِي قَامُوسِ الأَزَل... نَتَنَاسَى تِلكَ الحَقِيقَةَ، وَكَأنَّهَا غَيرَ مَوجُودَةٍ عَلَى الإِطلَاق ... كَثِيرٌ مِنا يَتلُو تِلكَ الكَلِماتِ، دُونَ أنَ يَفهَمَهَا، وَدُونَ أن يَعي أعمَاقَهَا وأبعَادَهَا، قَد يَحدُثُ أن تَمُرَّ عَلَينَا أيامٌ مُرَّةٌ سَودَاء، لَيسَ لَهَا مِن مَخرَج ... نَرَى فِيهَا أنَّ سَفِينَتَنَا تَسِيرُ عَكسَ اتجاهِ الرِيَاح، وأنَّ الأموَاجَ تَضرِب بِهَا مِن كُلِّ جَانِبٍ.. (1) نَرَى فِيهَا أنَّ لا شَيءَ يَسِيرُ فِي مَسَارٍ وَاضِحٍ وَصَرِيحٍ ... وَنَحنُ غَير قَادِرِين عَلَى إِعَادَةِ الأمُورِ، إلَى مَسَارِهَا الصَحِيح... فَقدنَا السَيطَرَةَ عَلَى الزَمَان، وَلَم يَعُد لله مِن مَكَانٍ... لَا فِي القَلبِ، ولا في العَقل، لِيُعِيدَ لَمَّ الشَمل، لَقَد تَبَعثَرَت أفكَارُنَا وسُلُوكِيَاتنَا، وأثَّرَت عَلَى مَن يَعِيشُ مَعَنَا، ويُخَالِطُنَا في حَيَاتنَا اليَومِية... قَد يَسمَحُ اللُه بِكُلِّ تِلكَ العَبَثِية والعَشوَائِية فِي حَيَاتنَا؛ كَي يُعِيدَ ضَبطَ الأشَيَاء بأسلوبٍ آخر. وَلِكَي يَكتَشِفَ الإنسانُ أن الحِكمَةَ البَشَرِية، مَهمَا بَلَغَت مِن مَعرِفَةٍ، وَفِطنَة فِي الحَيَاة، سَتَبقَى مَحدودَة، وسَتَقِفُ فِي يَوم مِن الأيَام عَن مُهِمَتِهَا؛ فِي إخرَاجِ الإنسَان مِن مآزقِ الحَيَاةِ وعَوَاصفهَا ... أصدقائي، أمَامَ كُلِّ تِلكَ العَبَثِياتِ والعَشوَائِياتِ التِي نَرَاهَا، وَنَعِيشُهَا،على هَذِهِ المَسكُونَة، إلا أنَّهَا مَضُبوطَةٌ فِي سِمفُونِيةِ الحَياة، بِحكمَةٍ إِلَهِيةٍ، تَضِبطُ الإيقَاعَ وتُطلِق العَنَان لَه، فِي الزمان والمَكَان المُنَاسِبين. إنَّ الله قَادِرٌ عَلَى ضَبطِ كُلِّ تِلكَ العَبَثِيات والعَشوَائِيات، بِأسلُوبِهِ الخَاص، وَبِحِكمَتِهِ الأزَلِية الإلهية. هُو آب وُضَابِط الكُل... لَكِنَّ المُعضِلَةَ الحَقِيقِية؛ هِي أن غُرُور الحِكمَة البَشَرِيّة، لَا يُعطِي المَجَالَ لله، كِي يَأخُذَ جِيتَار حَيَاتنَا، ويَشُدَّ أوتَارَه، ويَضِبطَ دُوازَانُه -إن صَحَّ التَعبِير... أومِنَ أنَّ اللَحنَ سَيُسمَع بِصُورَة أجمل، وأومن أنَّهُ سَيُعِيدُ الاتِزَانَ لِلأُذن... سَامِحنَا يَا رَب عَلَى كُل مَرّة؛ عَبَثنَا بِجِيتَارِ حَيَاتنَا... سَامِحنَا عَلَى كُلِّ مَرَّةٍ؛ وَضَعنَا أوتَارَاً لَا تُنَاسِب قِيَاسَهُ ... سَامِحنَا عَلَى كُلِّ مَرَّةٍ؛ أَضَعنَا فِيهَا لَحَنَكَ المُقَدّس... سَامِحنَا لأنَّا لَم نَسمَحَ لَكَ أن تَتَدَخَل... أنَا اليَوم أعطِيكَ جِيتَار حَيَاتِي، بِكَامِل حُرِيَتِي وإرادتي، إن كَانَ هُنَاكَ أوتَارٌ بِحَاجَةٍ للتَغِيِير، غَيِّرهَا يَا رَب، وَضَع أوتَاراً جَدِيدَةً مُنَاسِبَة، وعَلِّمنِي أن أُتقِنَ اللّحنَ مِن جَدِيد... |
|