|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنتُ مرة أتحدّث مع مرشدي الروحي أخدتْني رؤية داخلية، -أسرع من البرق – لنفسه الغارقة في الألم، في نزاع شديد قلّما يلمس الله بناره، بعض النفوس. يأتي ذلك الألم من عمله. يأتي وقت يصبح فيه هذا العمل الذي يطلبه الله بالحاح، وكأنّه لم يُتْمَّم. حينئذٍ يتصرّف الله بقوّة عظيمة برهانًا لصدق مطالبه وتتلألأ الكنيسة بإشراق جديد رغم أن هذا الإشراق كان هاجعًا في داخلها منذ زمن طويل. لا أحد ينكر رحمة الله اللامتناهية فهو يريد أن يعرفها كل أحد قبل أن يأتي إلى الحكم. يريد أن تتوصّل النفوس إلى معرفته قبل كل شيء، كملك الرحمة. وعندما نحقّق هذا الانتصار، نكون قد دخلنا حياة جديدة لا ألم فيها. ولكن قبل ذلك تكون نفسك [أيها المرشد الروحي] قد تَخِمَت من مرارة رؤية تدمير جهودك. ويبدو الأمر كذلك لأن الله لا يُبدّل ما سبق وقرّره. والألم يكون حقيقيًّا رغم ان هذا التدمير هو مظهر خارجي فقط. متى يكون ذلك؟ لا أعلم. كم يدوم ذلك؟ لا أعلم. ولكن الله وعد بنعمة كبرى خاصّة بك ولجميع «الذين يعلنون عن رحمتي العظمى، سأحميهم أنا بذاتي في ساعة الممات، كما احمي مجدي. ولو كانت خطايا النفس حالكة كالليل، فالخاطئ، عندما يعود إلى رحمتي، يمجّدني أفضل تمجيد ويصبح فخر آلامي. عندنا تمجّد النفس جودتي، يرتجف إبليس أمامها ويهرب إلى أعماق الجحيم». |
|