|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بولس الصورة الثالثة: + أما الصورة الثالثة فبعد سنة من الثانية، فقد رفع اليهود شكواهم إلى قيصر ضد فِيلكس، فاستدعاه إلى رومية لمحاكمته، ورغم أنه في الإمكان استرضاء مشتكيه بتركه بولس في السجن. ويقول لنا الكتاب أنه كان يأمل في أن يعطيه أسيره رشوة ليفرج عنه. + وجاء فستوس واليًا، وزعم اليهود أن في إمكانهم خداعه. فعاودوا طلبهم بإرسال بولس إلى أورشليم ولكن فستوس ليس بالبساطة التي توهموها. فأجابهم: "كلا فبولس يبقى هنا وأنتم تأتون بشكايتكم إلى قيصرية". وهكذا اجتمعوا ثانية في قاعة المحاكمة بقصر الولاية، ولكنهم لم يستطيعوا إثبات شيء بل إنهم أرهقوا الوالي بصخبهم وكثرة كلامهم. وفي ملله التفت إلى بولس وسأله: "أتريد أن تذهب إلى أورشليم؟". + على أن الرسول الباسل كان قد سئم التسويف والمماطلة وإذ وجد أن فستوس بدأ يتراخى اتخذ قراره الحاسم بأن استعان بحقه كمواطن روماني، فقال: "أَنَا وَاقِفٌ لَدَى كُرْسِيِّ وِلاَيَةِ قَيْصَرَ حَيْثُ يَنْبَغِي أَنْ أُحَاكَمَ. أَنَا لَمْ أَظْلِمِ الْيَهُودَ بِشَيْءٍ، كَمَا تَعْلَمُ أَنْتَ أَيْضًا جَيِّدًا. لأَنِّي إِنْ كُنْتُ آثِمًا، أَوْ صَنَعْتُ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ، فَلَسْتُ أَسْتَعْفِي مِنَ الْمَوْتِ. وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا يَشْتَكِي عَلَيَّ بِهِ هؤُلاَءِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَلِّمَنِي لَهُمْ. إِلَى قَيْصَرَ أَنَا رَافِعٌ دَعْوَايَ!". ومتى أعلن روماني في أي بلد من بلاد الإمبراطورية المترامية عن رغبته في الاحتكام إلى قيصر لا يستطيع أمير أو والٍ أن ينكر عليه هذا الحق. لذلك يقول لنا الكتاب إن فستوس بعد ما تكلم مع أرباب المشورة، قال له: "إِلَى قَيْصَرَ رَفَعْتَ دَعْوَاكَ. إِلَى قَيْصَرَ تَذْهَبُ!". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس الرسول والتسبحة الثالثة |
القديس بولس | الصورة الرابعة لمحاكمته |
القديس بولس | الصورة الثانية لمحاكمته |
القديس بولس | الصورة الأولى لمحاكمته |
رحلة بولس الرسول الثالثة كلها |