|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم "يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم" فتشير إلى المؤمنين الذين هم هيكل الرُّوح القُدُس الذي يُغير قلوبهم ويُقدِّسها ويُقدِّرها على الإتيان بأثماره الرُّوحية "فمَن حَفَظَ وَصاياه أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه. وإِنَّما نَعلَمُ أَنَّه مُقيمٌ فينا مِنَ الرُّوح الَّذي وَهَبَه لَنا" (يوحنا 5: 10). وهكذا يعزّي يسوع تلاميذه بأنَّهم سيعيشون في علاقة أتحاد مع حياة الله بفضل الروح القدس الذي سيكون معهم (يوحنا 14: 16) وعندهم (يوحنا 14: 17) وفيهم (يوحنا 14: 20). ويُعلق القدّيس برنادس "بفضل الروح القدس انتقل الرسل من مرحلة الخوف إلى هذه الحالة من الثقة التامّة. وقد ظهرَ هذا التحوّل، بشكل واضح في بطرس، رئيس الرسل؛ هو الذي كان بالأمس مذعورًا من صوت جاريةٍ (متى 26: 69)، أضحى الآن ثابتًا لا يتزعزع أمام تهديد كبار الكهنة (أعمال الرسل 4: 8). وظهر هذا التّحول أيضًا في باقي الرّسل: "أَمَّا هَم فانصَرَفوا مِنَ المَجلِسِ فَرِحين بِأَنَّهم وُجِدوا أَهلاً لأَن يُهانوا مِن أَجْلِ الاسْم"(أعمال الرسل 5: 41)"(العظة الأولى عن عيد العنصرة). |
|