|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا سوريال يعرب عن قلقة البالغ ازاء ازدياد العنف ضد الاقباط وعدم تمثيلهم فى الحكومة الجديدة .... !!!! ويعرب عن بالغ قلقة ازاء ازدياد العنف ضد الاقباط وعدم تمثيلهم فى الحكومة الجديدة هاجر الى استراليا مع اسرته التى كانت تعيش فى مدينة بورسعيد فى عام 1967 وهو لا يزال طفلا صغيرا يبلغ من العمر اربعة اعوام فقط وجاء الى "سيدنى" ليستقر بها مع اسرته ويدرسى ويصبح مدرسا ولكن حبه للرهبنة وقداسة البابا الراحل الانبا شنوده الذى كان يرى فيه القدوة الطيبة والمثل الجيد جعله يترك التدريس ويكرس حياته للرهبنة وخدمة الكنيسة.وسافر الى مصر حيث امضى خمسة اعوام فى دير الانبا بيشوى وكان اثناءها ضمن الفريق المساعد للبابا . وفى عام 1997 صار اسقفا لابروشية مدينة ملبورن وتوابعها ومنذ هذا الوقت اثمرت مجهوداته بالتعاون مع الاباء الكهنة وابناء الكنيسة عن شراء مقر دائم للابروشية بحى "دوندفيل" بملبورن وتأسيس كلية على مستوى جامعى لتدريس علم اللاهوت بالاضافة الى زيادة عدد الكنائس ورجال الكهنوت والخدمات والانشطة المختلفة لابناء الكنيسة فى ملبورن. ورغم مسئوليات الاسقف التى لا حصر او نهاية لها بخصوص توفير الرعاية والخدمات الروحية والاجتماعية لابناء الكنيسة القبطية وحل المشاكل الاسرية الا ان هموم الوطن ومشاكله لم تبعد عن عينية او فكره لحظة واحدة فوجدناه يشجع ويبارك قيام الرحلات الى الوطن الام ويدعو لشباب بصفة خاصة للتواصل مع وطن اباءهم واجدادهم وزيارة الكنائس ولاديرة والاثار المصرية . وكان ولايزال يدعو الجميع هنا الى مساعدة الاسر الفقيرة فى الارياف والصعيد ودعم الاقتصاد المصرى كل واحد بطريقته الخاصة وحسب قدراته وامكانياته. وقد كان لى الشرف هذا الاسبوع عندما التقيت بنيافة الانبا سوريال وادرت مع نيافته الحوار التالى الذى بدأته بسؤالى عن سبب تركه التدريس وتكريس حياته للرهبنة وخدمة الكنيسة فى المهجر فكان رده: * اعقد ان لوالدى ووالدتى وجدتى تأثير كبير على حيث كانوا ملتصقين ومواظبين دائما على الحضور الى الكنيسة وكثيرا ما كانوا يزورون الاديرة مما جعلنى انجذب نحو حياة الرهبنة منذ صغرى كما ان اعجابى بحياة قداسة الباباشنوده وتعليمه كان له ايضا تأثيره القوى على قرارى بترك مهنه التعليم وتكريس حياتى للرهبنة . سؤال:هل هناك مخاوف وسط الاقباط فى ملبورن تجاه تولى الاسلاميين الحكم فى مصر؟ * نحن لا نخاف من احد لان الهنا حى يحمينا ..حمى هذه الكنيسة الوف السنين ..وهنك وعد الهى بان ابواب الجحيم لن تقوى عليها.. ولكن الاقباط فى استراليا عامة يشعرون بالقلق نتيجة لتصاعد العنف ضد المسيحيين..وتقليص تمثيليهم فى الحكومة الجديدة التى شكلها رئيس الوزراء هشام قنديل بتكليف من الرئيس مرسى ..كان نصيب الاقباط فى الحكومة الجديدة نصف وزارة ..ومن قبل فى عهد الرئيس مبارك كانت هناك ثلاثة وزارات تعطى للاقباط ..هذه علامات مقلقة لان الاقباط لابد ان يكون لهم تمثيل فى الحكومة والوظائف العليا ..نضيف الى ذلك تهجير الاقباط قسرا من بيوتهم وقراهم والقضايا التى يتهم فيها الاقباط بازدراء الاديان وكان اخرها اتهام طفلين اقل من عشرة سنوات لا يعرفون القراءة او التميز بين القران او غيره ..هذا الامر يرجعنا الى عصور الظلام ..صحيح ان الرئيس طالب باطلاق سراح الاطفال ووعد بحماية الاقباط ولكن لابد ان يترجم الكلام الى واقع على الارض ويضع حدا لانتهاكات العناصر المتطرفة واعتداءتهم المتكررة على الاقباط. سؤال : خرجت بمسيرات سلمية الى شوارع ملبورن اكثر من مرة احتجاجا على المجازر التى ارتكبت فى اماكن مختلفة بمصر ضد الاقباط فهل حققت هذه المسيرات اهدافها او نتج عنها اى ايجابيات ام انها كانت مضيعة للوقت والجهد؟ * اعتقد انه من الظلم ان نقول انها كانت مضيعة للوقت لاننا جعلنا الراى العام الاسترالى يعرف ماالذى يحدث فى مصر ضد الاقباط واصبحت الحكومة الاسترالية على دارية بما يحدث لهم ايضا وطالبوا معنا المسئولين فى الوطن الام باعطاء الاقباط حوقهم كاملة وتوفير الحماية لهم ..نعم تحققت ايجابيات كثيرة ولكن لا يعنى هذا ان المشاكل فى مصر انتهت فهى لاتزل موجوده ..ولذلك سوف نستمر فى الضغط وفى نفس الوقت لن نتوقف عن الحوار مع المسئولين المصريين لعلهم يستمعون الى افكارنا ويستجيبون لمطالبنا .. وربما تتغير الاوضاع الى الافضل بعد الثورة رغم تحفظاتى ..دائما هناك امل لان ديننا علمنا هذا. دعونا نصلى ونعمل ما فى مقدورنا عمله من اجل مساعدة ودعم اخوتنا فى مصر. سؤال: الرئيس مرسى والاخوان المسلمين استعانوا بدول خارجية مثل الولايات المتحدة وانجلترا وقطر تركيا ودول اخرى للوصول الى السلطة فى مصر فلماذا لا تأخذ الكنيسة والاقباط فى مصر المثل والقدوة منهم وتستعين بدول العالم للضغط على المسئولين فى مصر من اجل نشر العدل والمساواة واحترام حقوق الانسان المصرى سواء كان مسلما او مسيحيا ؟ * نحن لا نستعين باحد وانما نلجأ الى الله لحل مشاكلنا لانه قادر وقوى ولا يتخلى عنا ابدا ..اما فيما يتعلق بامريكا فلا اعتقد ان مشاكل الاقباط او عامة المصريين تهمهم وموقفهم من الاخوان محير لا افهمه لانهم حتى وقت قريب كانوا يعارضونهم وفجأة تغير موقفهم تماما وصاروا يدعموهم ويباركون وجودهم فى موقع السلطة بمصر .. هل الامريكان حقا يعرفون ما يفعلون فى الشرق الاوسط ؟ سؤال صعب الاجابة عليه فى الوقت الراهن. سؤال: هل ترى هناك فرق بين النظام الحالى والنظام السابق فى مصرفيما يتعلق بحل مشاكل الاقباط؟ * كنا نأمل ان يكون هناك تغير الى الافضل بعد الثورة ولكن كل العلامات تقول العكس فقد زادالعنف والاعتداءات على الاقباط ..ولاول مرة فى تاريخ مصر نرى مواطنين بسطاء غلابة يجبرون على ترك بيوتهم وقراهم بدون تدخل قوى وحاسم من السلطات لمنع حدوث هذا الامر المخالف لابسط حقوق الانسان .. وضع الاقباط لم يتحسن بعد الثورة بل ازداد سوءا عما كان عليه فى العهد السابق ..ولا ندرى اذا ما كان هذا الوضع سوف يستمر ام ان الرئيس مرسى سوف يتدخل ويضع حدا للعنف والاعتداءات وتهميش الاقباط وابعادهم عن كافة المناصب الهامة فى الدولة .على اى حال دعونا ننتظر ونرى ما هى الخطوات التى سوف يتخذها الرئيس مرسى فى الفترة القادمة من اجل حل مشاكل الاقباط. سؤال: ما الذى كنت تسعى اى تحقيقة من خلال عقد مؤتمر صحفى مشترك بين رجال الين المسيحى القبطى والاسلامى فى ملبورن بعد المظاهرات العنيفة فى سيدنى عقب ظهور الفديو المسىء لنبى الاسلام؟ * قمت بالدعوة لهذا المؤتمر الصحفى بعد ظهور هذا الفيلم المسىء الذى لازلنا على وجه الدقة لا نعرف من كان وراءه ودوفعه لاستنكار هذا العمل المشين المخالف لتعاليمنا المسيحية التى تدعو الى المحبة واحترام جميع اصحاب الاديان الاخرى ..وكان الهدف من هذا المؤتمر هو التقاء الجميع مسلمين ومسيحيين حول مائد وفتح حوار صريح وجها لوجه حتى يفهم كل منا الاخر . سؤال: هل ترى ان مسيرات الاقباط فى الخارج ضد النظام فى مصر تؤدى الى نتائج عكسية وتزيد المسئولين هنك عنادا؟ * نحن نمارس حقنا فى التعبير عن رأينا لاننا نعيش فى مجتمع ديمقراطى يكفل هذا الحق لكل مواطن من مواطنيه ..نحن نخرج فى هذه المسيرات للاحتجاج بطريقة سلمية لكى نجعل العالم يعرف حقيقة ما يحدث للاقباط فى مصر من ظلم . ونحن الان نرى الناس فى مصر بعد الثورة يخرجون كل يوم الى الشوارع فى مصر يحتجون على اوضاع معين لا تعجبهم او يطالبون بمطالب ما بدون ان نجد احدا يتهمهم بالخيانة او العملة او تشويه صورة مصر . نحن نحب مصر ولذلك نخرج فى مسيرات احتجاجية لاننا نريدها افضل واحس لجميع ابناءها على السواء ..نريدها تعطى حقوق الانسان كاملة لكل مواطن بغض النظر عن ديانته..نريدها دولة عادلة للجميع لاتميز ضد الاقباط وتتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية. سؤال:هل تعتقد ان عمليات تهجير عدد من الاسر المسيحية باماكن متفرقة هو بداية مخطط يهدف الى اعادة توزيع السكان بغرض تقسيم مصر مستقبلا؟ * رغم ان عمليات التهجير تكررت فى اماكن مختلفة الا اننا لايمكننا القول فى هذه المرحلة بانها تهدف الى تقسيم مصر ..ولكن تهجير هؤلاء الفقراء من بيوتهم ليس من العدل وعمل غير انسانى مرفوض ..اننى اتسأل كيف لو حدث نفس الشىء لهم ؟ هل من العدل ان يجبرك احدا على ترك سكنك ومدينتك او قريتك ى سبب من الاسباب؟ ولماذا يستهدفون الفقراء الذين لا يمكن لهم ايجاد مكان اخر بديل؟ هذه كارثة ..امل ان تتحرك الحكومة لدعم هؤلاء المسيحين بقوة ولاتسمح بحدوث هذا الامر ..هم يعرفون من يفعلون هذا ولابد ان يتحركوا ضدهم بسرعة. سؤال:هل كنت تتوقع ان يكون السجن مصير الرئيس السابق حسنى مبارك؟ * لم يكن يتخيل احدا ان يكو هذا مصيره ..اعتقد انه ربما لم يعطى المعلومات الكافية عما كان يجرى وربما لم يكن يريد ان يعرف ما يجرى وهذا ما توصلت اليه اخر مرة التقيته مع اخرين من ابناء الجالية فى امريكا اثناء زيارته الى نيويورك ..الرئيس مبارك لم تكن لنا مشكله معه فقد كانت علاقاته طيبه بالجميع ولكن المشكله كانت مع بعض وزارءه الذين كانوا يسببون لنا مشاكل. سؤال:هل هناك مخاوف من اختيار بابا جديد لا يحظى بتأيد كافة ابناء الكنيسة؟ وما هو المطلوب من البابا الجديد؟ * اذا نظرت الى تاريخ الكنيسة سوف تجد ان رفض البعض او عدم تأديهم او انقسامهم تجاه اختيار بابا جديد امر طبيعى وعادى مررنا به من قبل ..حتى البابا شنوده كانت هناك اعتراضات على ترشيحه ولكن بعدها التف الجميع حوله وصار راعيا عظيما لشعبه وبركة كبيرة للكنيسة القبطية ولكل مصر..ولكن عندى ثقة وامل انه فور اختيار البابا الجديد لن الجميع سوف يلتفون حوله ويدعموه دعما كاملا لكى يكون قائدا وراعيا للاقباط فى الداخل وكل دول العالم. اما بخصوص ما نتطلع ايه عقب اختيار البابا الجديد هو رفع مستوى كلية اللاهوت بالقاهرة الى المستوى العالمى والتواصل مع كليات اللاهوت الاخرى فى دول العالم لاكتساب خبرات جديده تؤهل خريجيها لاداء رسالتهم داخل المجتمع فى مصر وخارجها وهم مزودون بكل ما يؤهلهم لاداء دورهم على اكمل وجه ..وايضا زيادة الاهتمام ببرامج مدارس الاحد والعمل على انتشار ابروشياتنا وكنائسنا فى الخارج. سؤال: ماهو اكبر تحدى يواجه الاسر المسيحية فى بلاد المهجر؟ * اعتقد ان اكبر تحدى كما انا اراه هو الضغوط التى تواجهها اسرنا وابناءنا فى مواجهة ظاهرة ازدياد الالحاد وخاصة اننا نرى فى ملبورن كثيرين لا يؤمنون ويعقدون مؤتمرا سنويا يحضرة اساتذة كبار من جامعات داخل وخارج استراليا..اطفالنا يواجهون يوميا التحدى والتشكيك فى ايمانهم من الذين لا يؤمنون بوجود لله وهم كثيرين..بالنسبة لى ارى ان تقوية الترابط الاسرى والمعرفة الجيدة بعقيدتنا يجعل ابناءنا واسرنا قادرين على الرد والتغلب على التحديات التى يواجهونها .. ولذلك نعمل على تقوية كلية اللاهوت بملبورن لتأهيل القسس الجدد حتى يتمكنوا من توصيل المعرفة الصحيحة بالايمان المسيحى الارثوذوكسى الى الاطفال والشباب الصغير..بدون ذلك ارى شكل الكنيسة بعد عدة اجيال من الان سوف يكون مختلف تماما نتيجة تصاعد الضغوط الخارجية على ابناء الكنيسة من المجتمع الواسع. سؤال:ما هى رسالتك الى قيادات الكنيسة الام فى مصر؟ * نريد ان نكون عقلا وقلبا واحدا من اجل مستقبل الكنيسة كما علمنا السيد المسيح ..واذا كانت هناك اشياء تحتاج اعادة النظر فيها اوتغيرها يجب ان نتاقش بشأنها بعقل منفتح لكى نصل الى ما يمكننا عمله بشأنها من اجل الصالح العام للكنيسة وابناءها. سؤال: وماهى رسالتك للرئيس المصرى محمد مرسى العياط؟ * اقول للرئيس مرسى تحتاج الى الوقوف بقوة بجوار حقوق الانسان لكل مصرى ..كن شجاعا ولا تخاف من العناصر المتطرفة الموجودة فى مصر ..كن عادلا واعطى حقوق الانسان كاملة للاقباط فى مصر. |
|