|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، تشير عبارة "فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم" إلى توجهات يسوع الأخيرة لتلاميذه، أنهم تحت سلطانه، ولعيهم أن يتلمذوا كثيرين وان يعمِّدوهم ويعلموهم نم يطيعوه. أَمَّا عبارة "فاذهَبوا وتَلمِذوا" فتشير إلى إرسال يسوع تلاميذه إلى إعلان تعاليمه والعقيدة المسيحية. أَمَّا عبارة "عَمِّدوهم" فتشير إلى منح المعمودية التي تكرّس المؤمن لخدمة الرب وعبادته، فيصبح ابن الله بالتبني (رومة 8: 15-18)، فالمعمودية هي علامة العهد بين الله والإنسان بوساطة يسوع، لانَّ المعمودية تربط المؤمن بيسوع المسيح في موته وقيامته للحياة الأبدية، إذ تبين المعمودية الخضوع للمسيح والاستعداد للحياة في طريق الله. أَمَّا عبارة "جَميعَ الأُمَم" فتشير إلى اليهود والوثنيين (متى 24: 9، 25: 32) فتمت نبوءة أشعيا "أَنا الرَّبَّ دَعَوتُكَ في البِرّ وأَخَذتُ بِيَدِكَ وجَبَلتُكَ وجَعَلتُكَ عَهداً لِلشَّعبِ ونوراً لِلأُمَم" (أشعيا 42: 6)، في حين كان يسوع قد أرسل تلاميذه إلى اليهود فقط بقوله لهم: "لا تَسلُكوا طَريقاً إِلى الوثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامرِيِّين، بَلِ اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ من بَيتِ إِسرائيل" (متى 10: 5-6)، لكن إرساليتهم من الأن ستكون لكل العالم، فالمسيح هو رب كل الأرض، وقد مات لأجل خطايا كل الناس. أَمَّا عبارة "وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس" فتشير العماد باسم الثالوث الأقدس. وان كلمات يسوع تؤكد حقيقة الثالوث. وإن كان هناك عماد باسم يسوع (أعمال الرسل 2: 38)؛ وهكذا تنظم العماد باكرا في كنيسة متى فصار رتبة الليتورجية سنة أو سنتين على ما نقرأ لدى آباء الكنيسة بدءا بتعليم الرسل. أَمَّا عبارة "بِاسْمِ" فتشير على علاقة شخصية بين المعمَّد وألاب والابن والروح القدس (1 قورنتس 12: 3-5). والجدي بالذكر أنَّ يسوع لم يقل عمدوهم "بأسماء" الأب والابن والروح القدس" بل باسم مما يدل على الألة الواحد المثلث الاقانيم: الأب والابن والروح القدس. |
|