|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إيَّاك يا إله آبائي أحمد وأسبِّح، الذي أعطاني الحكمة والقوة، وأعلمني الآن ما طلبناه منك، لأنَّك أعلمتنا أمر الملك" [23]. يُمجد دانيال الله "إله آبائه"، أي إله الكنيسة الحية الممتدة عبر العصور. الله الذي عمل في القديم عجائب مع آبائه يعمل الآن مع دانيال، ويعمل في العصور المتتالية إلى انقضاء الدهر. يقول القدِّيس أكليمنضس السكندري: [إن الله واهب الحكمة والعلم والمعرفة والفلسفة الحقة]. * يدعو الكتاب المقدس كل علمٍ علماني أو فنٍ حكمة، ويُحسب الابتداع الفني والمهارة هما من الله. هذا يظهر واضحًا إذ نورد العبارة التالية: "وكلم الرب موسى: "اُنظر، قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور، من سبط يهوذا، باسمه، وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة" (خر 31: 1-2). الذين هم حكماء في الذهن لهم عزوة خاصة بالطبيعة منسوبة إليهم، والذين يظهرون أنفسهم قادرين أن يتسلَّموا من "حكمة العلي" لهم روح إدراك مضاعف. * يعطي الله حكمة من فمه الخاص، ومعرفة مع فهم، ويخزن عونًا للأبرار. * قبل مجيء الرب كانت الفلسفة ضرورية لليونان للبرّ. والآن فهي تبلغ بالإنسان إلى التقوى بكونها نوعًا من التدريب يهيِّئ الذين بلغوا إلى الإيمان خلال البرهان. القدِّيس أكليمنضس السكندري |
|