بالرغم من وجود مشابهات بين هذه الأسفار إلا أنه هناك تمايز فيما بينها في طابع كل نبوة وموضوعها. نبوة إشعياء طابعها وعظي تشجيعي، وإرميا طابعها توبيخي تحذيري، أما مراثي إرميا فهي مرثاة حزينة، وكلاً من حزقيال ودانيآل طابعهما رؤوي تصويري.
في كلامهم عن شعب إسرائيل، تحدث إشعياء عن مرض الشعب: «عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ» (إشعياء١: ٥، ٦).