|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وضع سفر دانيال: سفر دانيال عند اليهود في النسخة العبرية المعروفة باسم الماسوريتك Masoretic ليس ضمن أسفار الأنبياء، وإنما ضمن الأسفار الحكمية (كتوبيم). وكما سنرى في تفسير الأصحاح التاسع أن البعض يرى أن اليهود قاموا بنقله من الأسفار النبوية إلى الحكمية لأن السفر يُعلن بوضوح ودقة عن موعد مجيء السيد المسيح وصلبه. يرى آخرون أن السبب في هذا أن جميع الأنبياء كانوا متفرغين للعمل النبوي،سواء في إسرائيل أو يهوذا أو حتى في أرض السبي. عاشوا وسط الشعب ويتحدثون مع القيادات الدينية أو المدنية أو مع الشعب في شأن توبتهم ورجوعهم إلى الله؛ أما دانيال النبي فقد انفرد بمركزه في القصر يقوم بدور رئيس وزراء لدى ملوك أمميين. كان احتكاكه بالملوك والولاة، ولم يكن له احتكاك بالقيادات اليهودية الدينية أو حتى بالولاة على أرض إسرائيل في أمور دينية، لهذا نظر إليه الشعب كقائدٍ في القصر له دوره الفعَّال. غالبًا ما كان الأنبياء يقومون بدور التبكيت على الخطايا على المستوى الشعبي مع القيادات، أما دانيال فلم يكن له هذا الدور. يرى البعض من الربيين اليهود أن دانيال لم يعش حياة الألم مثل إرميا وغيره من الأنبياء، وإنما عاش كأمير أو كرئيس وزراء، بينما في الواقع نراه مضطهدًا كغيره من الأنبياء، عاش في نسك شديد، لم يأكل طعامًا شهيًا (دا 10: 3)، وإذ كان تحت روح النبوة صار ضعيفًا ونحيلًا إلى أيام (دا 8: 27). كما تعرض لمؤامرات وقدمت اتهامات ضده ألقته في جب الأسود. يقدمون سببًا آخر وهو كتابته في بلد غريب وثني، لكن حزقيال كتب سفره أيضًا في السبي وحُسب مع أسفار الأنبياء. على أي الأحوال يدعوه يوسيفوس المؤرخ اليهودي أحد "عظماء" الأنبياء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دانيال النبي | إذ فتح دانيال الكتاب المقدس |
تتمة دانيال في سفر دانيال في الكتاب المقدس |
لمن كتب سفر دانيال في الكتاب المقدس |
معلومات عن دانيال في الكتاب المقدس |
الكتاب المقدس - سفر دانيال |