يا بُنيّ، إنّ القلب الذي يحبّ الله لا يهمل شيئًا من الأشياء التي ترضيه.
يكفيك أن تتأمّل قي ما يفعله اتباع العالم للعالم حتى تتعلّم منهم ما يجب أن تعمله لله.
فكّر مثلًا في سعيهم الحثيث، تجدهم لا يذخرون تعبًا أو شدّة في سبيل خدمة العالم ويتفانون في سبيل إرضائه بآلاف الأنواع من الخضوع. وأما في مسألة إرضاء الله فهو في نظرك إكراه قاس أن تُظهر حبّك مرارًا لهذا السيّد الأسمى. والذي يحرّضك على هذا الالتفات نحوه تعالى تعتبره مطالبًا إياك تكلفة شاقّة.