|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المنافع النفسية والعاطفية: إنّ الكلام هو أفضل وسيلة للتواصل. وعندما لا يستطيع الطفل الرضيع توصيل رسالته إلى الأُم عن طريق البكاء أو الضحك أو النحيب، تتحوّل هذه الأصوات إلى صراخ. لذا، فإنّ لغة الإشارة تُزوّد الطفل الرضيع بوسائل للتعبير عن أحاسيسه بطريقة تُوصله إلى هدفه بسهولة ومباشرة. فعندما تتجاوب الأُم مع بكاء أو ضحك طفلها وتُلبّي مطلبه بسرعة، يشعر بسعادة غامرة، الأمر الذي ينعكس على الأُم أيضاً. إنّ لغة الإشارة تسمح للرضيع بالتواصل بوضوح، وهذا يعني أنّ الطفل يستطيع أن يُعبّر عن مشاعره بأسلوب مُفيد، ما يمنحه القناعة العاطفية. إنّ الأطفال الذين لا يصابون بالإحباط كثيراً لا يبكون كثيراً، كما أنّهم لا يثورون كثيراً. وهذا لا يعني أنّ لغة الإشارة تجعل من الطفل مَلاكاً، بل تعني أنّها تحدُّ فقط من مشاعر الغضب التي تنتج عن عدم القدرة على التواصل. إنّ الأطفال الذين يتعلّمون لغة الإشارة يزدادون ثقةً واعتزازاً بالنفس. فهي تعمل على تطوير ثقة الرضع بأنفسهم عبر العلاقات الناجحة مع بيئتهم ومحيطهم. ويتعلّم الطفل من التجارب والمحاولة. لذا، عندما يصبح الطفل قادراً على التعبير عن مشاعره أو عواطفه أو رغباته أو احتياجاته بالإشارة، تزداد ثقته بنفسه. وبناء الثقة بالنفس مهم لتطور الطفل نفسياً وعاطفياً، كما أنّه يُحدث فرقاً كبيراً في أداء الطفل في المدرسة. إضافة إلى هذا، إنّ لغة الإشارة تُحسّن مهارات الطفل الاجتماعية وتُعلّمه طُرق إنجاح تواصله مع الآخرين، وتشجعه على تبادُل الآراء معهم. إنّها تُمكّن الطفل من الاشتراك في الأحاديث، وتُفسح في المجال أمامه لاستخدام الإيماء بطريقة مُنتجة. والأهم أن تعلّم لغة الإشارة عملية ممتعة ومُسلّية. والطفل الصغير يستمتع بالتعلم عن طريق اللعب. وما إن يتعلم الطفل أوّل إشارة فإنّه يتحمّس لتعلم المزيد من الإشارات. وهذه العملية تخلق نوعاً من التفاعل المرح بين الطفل والأهل، وتقوّي الروابط العائلية بينهم. |
|