|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أدوم: في دراستنا لسفر عاموس (أصحاح 1) رأينا أن كلمة "أدوم" تعني "من الأرض" أو "دموي"، وتُشير إلى الإنسان الجسداني المحب للأرضيات والمحب لسفك الدماء أو الظلم. أدوم هو لقب عيسو الذي كان يحمل عداوة ضد أخيه يعقوب. وقد أطلق هذا الاسم على الإقليم الذي يسكنه أبناء عيسو، أي على أرض سعير (أرض عيسو، إذ كان عيسو مشعرًا)، وهو إقليم جبلي وعر، استولى عليه عيسو ونسله بعد طردهم الحوريين (تث 2: 12). حملوا عداوة لاخوتهم الإسرائيليين فلم يسمحوا لهم بالعبور في أرضهم بعد خروجهم من أرض مصر (عد 20: 14-41). غزا داود أدوم وأقام عليها حُراسًا (2 صم 8: 13-14؛ 1 مل 11: 15-17)، لكنهم سببوا متاعب كثيرة لنسله (2 مل 8: 20، 14: 7، 22، 16: 6). كانوا دائمًا يسخرون باليهود ويهزأون بهم خاصة عندما سباهم البابليون، لذا جاءت النبوات ضدهم كثيرة في الكتاب المقدس، منها (إر 49: 1-22، صفنيا 2: 8، 11، حز 25: 12-14 إلخ...)، وأيضًا النبوة التي بين أيدينا الآن. بعد سبي يهوذا، إذ صارت خرابًا استولى أدوم على الكثير من بقاعها حتى بلغوا مدينة حبرون. لكن تزايدت ضغوط العرب عليهم خاصة في القرن السادس ق.م. وفي القرن الخامس طرد الأنباط Nabateans أدوم من مرتفعاته في جنوب البحر الميت ، من جبل سعير، والتزموا بالتحرك إلى الجانب الغربي للبحر الميت، وصارت حبرون عاصمتهم في ذلك الحين. وفي القرن الثاني ق.م. أخذ يهوذا المكابي واليهود حبرون وغيرها من المدن التي كان أدوم قد استولى عليها، وقد أرغمهم يوحنا هركانيوس على التهوُّد عام 125 ق.م. ولما جاء تيطس الروماني حطّم أدوم تمامًا. وبهذا تحققت نبوات الأنبياء فيهم |
|