إذ يكتشف النبي عن شوق الله نحو الدخول في محاجة مع شعب ليدفعهم نحو التمتع بحبه عوض انغماسهم في الفساد، يعلن النبي عن مرارة نفسه بسبب الفساد المتفشي بين شعبه. لكنه يعود فيرى خطة الله للخلاص فيفرح ويمجد الله. فإن كان قد رفع دعوى قضائية ضد شعبه، وأشهد الأرض كلها عليه، فإنه ليس ليعلن عن عدله قدر ما ليكشف عن مجد حبه لكل نفسٍ ترجع إليه. فهو ليس في حاجة لمن يشهد لعدله وبرَّه وحتى محبته، وإنما يود أن يهيئ سكب حبه في قلوب كل البشرية.
يبدأ هذا الأصحاح بالويل والمرارة وينتهي بالفرح والتسبيح.