|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محصور من الاثنين فإني محصور من الاثنين: لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم ( في 1: 23 ،24) لقد أقرّ الرسول بولس بأنه كان يواجه قراراً عسيراً. فبقاؤه حياً كان لفائدة مؤمني فيلبي، ولكن أن يرحل ويكون مع المسيح، فذاك كان أفضل جداً بالنسبة له. لكن الرسول قرر أن المسيح سوف يُبقيه ليس فقط من أجل "تقدم الإنجيل" (ع12)، بل أيضاً "لأجل تقدمكم وفرحكم في الإيمان" (ع25). لقد أرادهم أن يتقدموا كرواد إلى مجالات جديدة من النمو الروحي. وذات النصيحة كررها إلى الخادم الشاب تيموثاوس ليكون له تقدم رائد في مجالات روحية جديدة في حياته وخدمته ( 1تي 4: 15 ). ما أعظم الرجل الذي كان مستعداً أن يؤجل ذهابه إلى السماء، من أجل مساعدة المؤمنين على النمو. كما كان على استعداد لأن يذهب إلى الجحيم، من أجل ربح الهالكين للمسيح! ( رو 9: 3 ). بالطبع لم يكن الموت مُخيفاً للرسول بولس، بل كان يعني ببساطة "الرحيل" وهذه الكلمة كانت تُستخدم بمعنى أن الجندي قد فك خيمته وواصل سيره إلى الأمام، وتلك هي صورة الموت في المسيحية! فالخيمة التي نعيش فيها تُفك بالموت، ومن ثم تعود الروح إلى موطنها في السماء مع المسيح ( 2كو 5: 1 -8). كما يستخدم البحارة نفس كلمة "رحيل" بمعنى فك الحبال التي تربط السفينة، والبدء في الإبحار. بل هناك أيضاً استخدام سياسي لهذه الكلمة بمعنى إطلاق سراح السجين. فإن كان شعب الله مقيداً بسبب محدودية الجسم وتجارب الجسد، إلا أن الموت سوف يحررهم، أو أنهم سوف يتحررون عند مجيء المسيح ثانية ( رو 8: 18 -23) إن حدث ذلك أولاً. وأخيراً كلمة "رحيل" تُستخدم بمعنى رفع النير عن الثيران عند نهاية يوم عمل في الحقل. وقد كان الرسول بولس حاملاً لنير المسيح الهيّن ( مت 11: 28 -30) بالإضافة إلى أعباء كثيرة تحمّلها في خدمته ( 2كو 11: 22 ، 12: 10). فالرحيل ـ أي الانطلاق بالنسبة له ليكون مع المسيح، كان يعني نفض الأحمال عن كاهله، لأنه قد أنجز مهمته على الأرض. وأيّاً كانت نظرتك لمعنى الرحيل، فلا شيء يسلب فرح الإنسان صاحب الفكر الموحّد، الذي يقول "لأن لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح" ( في 1: 21 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارحم كل اللي عايش حياته محشور بين.... |
قصر ميسور |
قصر ميسور |
طريقة ازالة خاتم (أو دبلة ) محشور |
سؤال محشور |