إن الجوع في ذاته يدل على الحياة، فالميت لا يجوع. لذلك طوبى لمن يجوع ويعطش إلى البر. إن هذا الشخص بدأ يشعر بافتقاره الشخصي إلى البر الذي يظهر أمام الله. وهو لم يَعُد مكتفياً بمظاهر البر الخارجية، مثل تلك التي كان يفعلها الكتبة والفريسيون أيام المسيح من ترديد للصلوات، أو ذهاب إلى المجامع، أو امتناع عن بعض الأكلات، أو عمل الخير .. إنه يشعر أن هذا كله خارجي ولا قيمة له على الإطلاق، فالمرض أعمق، والضربة في القلب لا في الجلد.