15 - 10 - 2012, 01:06 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الصحاف يعود من جديد
فى البداية نذكر الناس من هو الصحاف هو وزير الاعلام العراقى فى عصر صدام حسين وهو الذى كان يخرج علينا يوميا ليزف لنا انتصارات الجانب العراقى واسرهم وقتلهم للامريكان بالاضافة الى اسقاط الطائرات الواحدة تلو الاخرى ولان كل هذه الاخبار كانت على هوانا وهى ما نحلم به ، فقد صدقنا البطل وعشنا معه فى الاحلام و انتظرنا ايام وليالى لنحتفل بالنصر المبين مع الاخوة العراقيين حتى كانت المفاجأة ان الصحاف نفسه هرب الى الخارج وأن العراق بالكامل سقط فى أيدى الاحتلال وسقط معه كل أحلامنا فى الصمود فى وجه الامريكان.
ومرت الايام ونسينا الصحاف الى ان جاءت وزارة الرياضة وحلمنا جميعا بان يكون على راسها أحد افراد المنظومة الرياضية ولم يخذلنا رئيس الوزراء عندما اعطى حقيبتها للعامرى فاروق عضو مجلس ادارة النادى الاهلى واستبشرنا جميعا خيرا لما كنا نسمعه ونراه من العامرى فى البرامج والصحف ، وبدأ الوزير عصره بتصريحات جميلة ، جعلتنا جميعا نقف خلفه فقد اعلن بما لا يدع مجال للشك بأن النشاط الرياضى راجع راجع بل وحدد موعده وأكد انه لا قوة على الارض تستطيع ان تغير هذا الموعد وفرحنا بقوة شخصيته وأرائه الجريئة.
اذ بنا نفاجأ بعدها بالتأجيل وبمبررات ساذجة من السيد الوزير بقرار لجنة مؤقته لادارة اتحاد الكرة برئاسة شخصية محترمة وقيادية هى عصام عبد المنعم ولما همس اليه البعض بأن التعيين غير قانونى وأن مصر ستتعرض لعقوبات الفيفا خرج فى كل البرامج وهى عادة للرجل لا يستطيع ان ينام دون ان يدلى بعدة تصريحات تليفزيونية و اذاعية وصحفية ، خرج ليؤد سلامة موقفه وموقف الوزارة وان احدا على وجه الارض لا يمكن ان يلغى هذا القرار الصحيح وان ما حدث كان نتيجة لاعادة ترتيب الحسابات من جديد , وسكتنا وقلنا معلش الراجل لسة جديد.
ثم خرج الرجل ليزف ليزف الينا خبر عاجل وهام وهو التصديق على قانون شغب الملاعب وانه حصل على وعد رئاسى وايضا وعد من رئيس الوزراء بتفصيل القانون خلال اسبوع واحد ، ومن اسبوع واسابيع لم نقرأ حتى سطرا واحدا من نصوص هذا القانون المجهول للجميع ودعا السيد الوزير بعدها ليعلن انه سيطهر وزارة الرياضة من الفساد و الفاسدين والفلول من رموز الحزب الوطنى ونسى الرجل او تناسى انه شخصيا كان قد تقدم للمجمع الانتخابى بمحافظة الجيزة وبالتحديد لدائرة الدقى و العجوزة و علق لافتات والتقى بأمين الحزب الوطنى السابق صفوت الشريف وامين تنظيمه احمد عز فى محاولة لاقناعهم بأنه وطنى وبيطنطن وانه عاشق للرئيس ومؤيد بعنف نجله من اجل ان يصبح رئيسا لمصر وان وجوده داخل مجلس الشعب سيساعد وبقوة على المساعدة والمعاونة فى المستقبل القريب لخطة التوريث ونسى الرجل أو تناسى أن والده كان أهم وأقوى مساند لرئيس مجلس الشعب السابق د. أحمد فتحى سرور من خلال مدارسه التى تقع فى دائرة رئيس المجلس وكانت اللافتات تقريباً على نفقة والد السيد وزير الرياضة تسبح بحمد الرئيس السابق وتعلن المساندة والمباركة والتأييد بكل الأنواع والطرق , ثم عاد الرجل بعد ذلك ليؤكد أن رئيس الجمهورية قد أصدر توجيهاته بعودة الدورى العام مباشرة وأنه إتفق مع قيادات الأمن على تفعيل قرار السيد الرئيس وذلك بعد الموافقة الأمنية المكتوبة ثم نفاجئ بعد ذلك أن الرئيس لم يعطى توجيهات وأن الأمن لم يعطى أية موافقات مكتوبة بذلك وكالعادة يعلن لنا السيد الوزير الأسباب التى دعت لأن يتقول على السيد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ولم يتورع السيد الوزير على التدخل فى إنتخابات الإتحادات زاعماً أنه دائماً على مسافة واحدة من الجميع مع أن كل تصرفاته وقراراته كانت على العكس تماما من كل ما قال لدرجة أننا ولأول مرة فى التاريخ تعرضنا للإيقاف الدولى يسيي العناد والمواقف الشخصية لتصفية الحسابات وهو الذى إحتفل على الهواء مباشرة بإعتذار هانى أبوريدة عن خوض إنتخابات إتحاد الكرة , وعاد الرجل من جديد ليعلن أنه تمت الموافقة على إقامة نصب تذكارى لضحايا حادث ستاد بورسعيد بميدان التحرير وأنه نجح فى الحصول على " 50 " تأشيرة حج لأسر الضحايا وإذا بنا نفاجئ بأنه لا يوجد أصلاً إتجاه لإقامة نصب فى الميدان وأن التأشيرات تم الحصول على وعد بها بناء على إتصالات من أحد أولياء أمور الضحايا بعلاقاته الشخصية بالأمراء فى السعودية وهو ما أغضب الأهالى كثيراً لدرجة أنهم إتهموه بمحاولة إظهار نفسه فى ثوب البطل عبر القنوات الفضائية بصرف النظر عن الوعود المتكررة بصرف مبالغ مالية لأسر الضحايا ولم يتم صرف أيا منهم حتى الأن , وغير هذا وذاك التهديدات المستمرة للعاملين بالوزارة عبر البرامج التلفزيونية من أنه سيهدم الفساد وسيحيلهم الى النيابات الإدارية والرقابة الإدارية لفتح ملفاتهم وفضحهم وذلك لإسكاتهم وقطع ألسنتهم مما خلق حالة من الإحتقان الشديد داخل مبنى الوزارة ضد كل هذة الإتهامات التى لا معنى لها والذى أعرف أنه لو كانت هناك ملفات للفساد لوجب على الفور الإبلاغ عنها دون تردد أو تأخير .. هذا جزء من تصريحات الوزير الجديد للرياضة السيد العامرى فاروق .
الفجر
|