فما سُجل في سفر التكوين منذ ولادته أصحاح ٣٠ وإلى موته أصحاح ٥٠، هو موضوع إعجاب لكل الأجيال وكل الأجناس، واليوم سنبحث بعدسات مُقدَّسة خلف سلوكياته، لعلنا نفهم قناعاته وتحديدًا فيما يخص شخص الله.
وُلد يوسف بعد التسعين من عُمر يعقوب، ومن الزوجة المحبوبة راحيل، فكان له مكانته في قلب يعقوب، وقد عبّر أبوه عن ذلك بقميص ملون (تكوين٣٧: ٣) ليوسف فقط دون إخوته، وقد أثبتت الأيام أن حياة يوسف مليئة بالألوان، ولكن بيد أعظم فنان، الذي استطاع أن يستخدم ليس فقط قميص يوسف، بل قصة حياة يوسف، ليعطينا لوحة أدبية راقية. فربما تجِد لونًا فاتحًا في بيت يعقوب حيث الدلال، ولكن سرعان ما تجد غمقان لون كراهية إخوته، ولتشتد درجة في تكوين٣٧، حيث ظلام البئر، وتستمر ليصير الفتى المُدلّل في ثوب الخدمة، عبدًا عبرانيًا في بيت فوطيفار. ومع كون لون الظروف غامق، أظهر الفتى بياضًا ناصعًا في رفضه للخطية