|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حِينَئِذٍ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يُجِيبُهُمْ، بَلْ يَسْتُرُ وَجْهَهُ عَنْهُمْ، فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَمَا أَسَاءُوا أَعْمَالَهُمْ. [4] لن يسمع الله لصرخات من يأكل لحم أخيه، مهما تزايدت، ومهما علت، إنما يستر الرب وجهه عنهم ليترك العدالة تأخذ مجراها في الوقت المعين. "لأن الحكم هو بلا رحمة" (يع 2: 13). فكما لم يسمعوا لصرخات إخوتهم حين كانوا في وسعٍ ورخاءٍ، يصرخون هم أيضًا في شدتهم ولا يجدوا استجابة. وكما ستروا وجوههم عن إخوتهم المساكين، يستر الله وجهه عنهم. وكما قال أدوني بازق: "سبعون ملكًا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي، كما فعلت كذلك جازاني الله" (قض 1: 7). ويقول المرتل "مع الرحيم تكون رحيمًا؛ مع الرجل الكامل تكون كاملًا؛ مع الطاهر تكون طاهرًا؛ ومع الأعوج تكون ملتويًا، لأنك أنت تخلص الشعب البائس والأعين المرتفعة تضعها" (مز 18: 25-27). ويقول سليمان الحكيم: "من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجاب" (أم 21: 12). * في اللحظة التي فيها انسحب من الشر، في ذات اللحظة أتأهل أن تنصت إلى صلواتي . القديس جيروم * إنك تكيِّف المكافأة حسب اتجاهات الشعب يا رب. فتمد القديسين بما تستحقَّه القداسة، والأبرياء والمتحررين من الخطية بما يليق بهم، والمختارين والكاملين بما هو كامل؛ أما الذين ينحرفون عن الطريق المستقيم ويسيرون في الاتجاه المضاد فإنك تضمن لهم أن يجدوا نهاية طريقهم اللائق بهم. ثيؤدورت أسقف قورش |
|