تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ ( مزمور 84: 2 ) قد وصف بنو قورح أيضًا اشتياقهم للوجود في محضر الرب بالقول: «كما يشتاقُ الإيَّل إلى جداول المياه، هكذا تشتاقُ نفسي إليكَ يا الله. عطِشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي» ( مز 42: 1 ، 2). ومعروف أن الإيَّل بعد مطاردة الصيادين تكون قد قطعت المسافات الطويلة، باذلة أقصى جهد، فتُصاب بإعياء وعطش شديد، وعندما تصل إلى المياه - قبل أن تشرب - تنزل بجسمها كله في المياه، لترطيب جسدها من شدة الإعياء. وغرض المؤمنين من الوجود في محضر الرب هو ”شبع القلب والراحة عند قدميه“ «قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي». القلب يعبِّر عن الحالة الداخلية، واللحم يعبِّر عن الحالة الخارجية. فعندما يفيض القلب يجعل كيان الإنسان كله ملتهبًا «فاضَ قلبي بكلامٍ صالح. مُتكلِّمٌ أنا بإنشائي للملك. لساني قلمُ كاتبٍ ماهِر. أنتَ أبرعُ جمالاً من بني البشر» ( مز 45: 1 ، 2). فاض القلب فنطق اللسان هتافًا بالإله الحي.