منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2023, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,210

آلام وأمجاد




آلام وأمجاد




«الآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا»
( 1بطرس 1: 11 )




إن حياة ربنا يسوع المسيح تُحيِّر كثيرًا، فهي أروع وأمجَد حياة ظهرت هنا على الأرض، وليس في كل التاريخ كمال إنساني ظهر سوى في شخصه. حياة اتكلت تمامًا على الله، وعملت كل ما هو مُقرَّر لها من قِبَل السماء. الحياة التي أحبَّت الخطاة، وشَفت السُقماء، فرَّحت التعساء، وشجَّعت الضعفاء. حياة حقًا أرضَت قلب الله. لكن ماذا كانت النهاية حسب الظاهر؟!

حفنة من الصيادين العاميين تبعوه، وعند اقتراب الخطر تركوه! واحدٌ منهم باعه وأسلَمه، وآخر أنكره. على أن مشهد النهاية كان رهيبًا: ثياب تُنزع، إكليل من شوك على الرأس يُوضَع، وقصبة بدَل الصولجان في اليد تُمسَك، وصليب من خشب عليه يُرفع، وآخر الكل قبرٌ مُستعار فيه يُوضَع! وأمام هذه النهاية لا نجد كلمة سوى: كيف؟! كيف لهذه الحياة أن تنتهي بهذه الصورة؟!

مهلاً مهلاً يا أخي الحبيب! فإن الزمان ما هو إلا جزء صغير من الأبدية الطويلة، فمَن اختل شأنه في هذه الحياة، لا بد وأن يُصحَّح وضعه عمَّا قريب هناك!

وموت المسيح من وجهة النظر هذه فيه عزاء كثير لكثيرين من المظلومين والمسحوقين، حسب الظاهر يحصدون الريح، ونصيبهم التعيير والتجريح، هؤلاء لهم في آلام المسيح عزاء لأنهم ليسوا أسوأ منه حالاً.

من خلال هذه المآسي الفاحصة، والمظالم القاسية الساحقة، حازَ المسيح أروَع نصر، أكثر كثيرًا ممَّا لو جرَّد اثني عشر جيشًا مُظفرًا لينتزع النصر في أشرس المعارك. فهو الأسد الغالب الذي أُعطيَ أن يفتح سفر مقاصد الله (رؤ5)، مع أن يوحنا التفت ليرى هذا الأسد الغالب، وإذا به يرى خروفًا قائمًا كأنه مذبوح.

هذا هو طريق المسيح ومسارُه، فطريق النُصرة والانتصار، هو طريق الألم والدم.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ستتحول أحزانكم إلى أفراح وأمجاد لا يفهمها العالم
ربي والهي سندي وملجاي
أوصانا المسيح بأن لا نسعى وراء غنى وأمجاد العالم
لم تبهر عينيه مباهج وأمجاد هذا العالم
شريط أفراح وأمجاد - فريق التسبيح القبطى


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025