«بَارِكي يَا نفسِي الرَّبَّ، ولاَ تنسَيْ كُلَّ حَسَناتهِ»
( مزمور 103: 2 )
اسمُهُ القُدُّوسَ: ناشَدَ داود نفسه، بل كل ما في باطنه «لِيُبَاركِ اسمَهُ القُدُّوسَ». والبطن تُمثل الأحشاء؛ فهو كشاعر مُرهف الحس، اتجهت كل مشاعره، إلى شخص الرب القُدُّوس، وفي هذا نرى فكر السماء أيضًا؛ شخص الرب أولاً في قداسته، كما بشَّرَ الملاك المُطوَّبة: «اَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ علَيكِ، وقُوَّةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فلذلكَ .. القُدُّوسُ المَولُودُ منكِ يُدعَى ابنَ الله» ( لو 2: 35 ). فهو الذي في شخصه الفذ الفريد، نرى الكمال مُجسَّمًا، فتحمده الألسُن.