|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اجْعَلْ شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ، وَمِثْلَ ذِئْبٍ. وَمِثْلَ زَبَحَ وَمِثْلَ صَلْمُنَّاعَ كُلَّ أُمَرَائِهِمُ [11]. أهلك الرب جيش المديانيين، وقد سقط غراب قتيلًا على صخرة غراب، وسقط ذئب قتيلًا على معصرة ذئب. لقد تباهوا أن يشبّهوا أنفسهم بالغربان والذئاب، فبات مصيرهم كمصير الجوارح والوحوش المفترسة. تحصّن زبح وصلمناع وتبعهما جدعون وأمسكهما ثم قتلهما. فإذ قام الرب تبدد كل أعدائه "يبيد المناص عن السريع، والقويٍ لا يشدد قوته، والبطل لا يُنجي نفسه" (عا 2: 14). * غراب Oreb هو الجفاف، وذئب Zeb أي الذئب wolf، وزبح Zebee أي ضحية للذئب... وصلمناع أي ظل الهياج. كل هؤلاء يتناسبون مع الشرور التي يغلبها شعب الله بالصلاح. علاوة على هذا فإن "قيشون"، أي السيل الجار الذي فيه غُلبوا، يعني قسوتهم. "عين دور" التي فيها بادوا تعني "ينبوع التجديد" حيث يُزال الميلاد الجسدي ويُباد، إذ لم يهتموا بالميلاد الذي يقود إلى الحياة، هناك لا يزوِّجون ولا يتزوَّجون، ولا يموتون بعد. بحق قيل عن هؤلاء: "اجعلهم مثل روث الأرض (الجل)، فلا ينتجون شيئًا بل ثمر الأرض". إذ هذه جميعها رموز يهزمها شعب الله، لذلك يصلي (المرتل) أن هؤلاء الأعداء الآخرين يُهزمون في الحق . القديس أغسطينوس |
|