|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا مسيحى
أنا مسيحي الجواب الطبيعي عندما يسألنا أحدهم : ما هي ديانتك ؟ بإفتراض أنه ليس بين المسيحيين من يخشى أو يتردد في الإفصاح عن إنتماؤه للمسيحية مسيحي .. كلمة واحدة تشغل خانة الديانة وبطاقة تحقيق الشخصية، ولكن دلالاتها كثيرة جدا انا مسيحي .. لأنني أعترف بالمسيح بالمسيح رب ومخلص انا مسيحي .. لأن المسيحية هي عقيدتى ومنهجي ورسالتي وسبيلي في الحياة انا مسيحي .. لأنني احمل سمات المسيح الحي والعامل فيََّ بروحه القدوس انا مسيحي .. لأنني جزء من كيان واحد لا ينفصم، يستمد وحدته وثباته من الذبيحة المقدسة ( جسد المسيح ودمه) انا مسيحي .. لأن لا شيء يستطيع ان يفصلني عن محبة المسيح، لا شدة ولا ضيق ولا إضطهاد ولا جوع ولا عُرى ولا خطر ولا سيف انا مسيحي .. لأنه لا توجد قوة في العالم تستطيع ان تزعزع محبتي للآخر، حتى وإن تفنن هو في إيذائى وإهانتي وسلب حقوقي وتقييد حريتي لذلك كله، وأكثر بكثير.. أنا مسيحي .. فماذا عنك ؟ ++++++++++ ربما كان من بين المسيحيين اليوم من لم يدرك بعد قيمة كونه مسيحياً، لأنه ولد مسيحياً فلم يختبر الألم الذى اختبره المسيحيون الأوائل، والتحديات التى واجهوها من أجل توصيل رسالة الخلاص لكل نفس لا شك ان الذين قدموا ذواتهم فدية من أجل الشهادة للمسيح وضحوا بكل غالي وكل نفس، لم يكن بينهم مسيحياًبالأسم ولا مُدعىِّ ولا من هو متدين بالشكل دون الجوهر.. ذلك هو الفرق بين المسيحي الحقيقي و المسيحي بالأسم او المسيحى بالتبعية الذى ولد لأب وأم مسيحيين وذلك أيضاً ما يشكل فرقاً جوهرياً بين عبارة أنا مسيحيالتي تعبرعن هوية حقيقية للشخص، او تلك التى تعبر عن مجرد إنتماء شكلي لعقيدة نشأ عليها الأولى تكون هُتافاً.. صرخة صادرة من داخل القلب، من الأعماق.. بينما الثانية تكون من الخارج.. من الشفتين وفقط الأولى تكون بشجاعة لا تهاب الموت، والثانية تخرج من الفم على استحياء الأولى يصاحبها إستعداد قوي للتضحية وبذل الذات، والثانية يصاحبها خوف وخجل.. والخوف في الغالب يكون راجعاً للإجراءات الظالمة التى تعترض المسيحيين، لا لشئ إلا لكونهم مسيحيين فى العصر الروماني كان مجرد اعتناق شخص للمسيحية يعتبر جريمة من ابشع الجرائم تستوجب اشد انواع الموت قسوة كان اسم (مسيحي) وحده يحمل في طياته في نظر الدولة ورعاياها ابشع الجرائم، وهو كافٍ أن ينزل بمن يعترف به شبهات ممقوتة خاصة بالفجور وتدنيس المقدسات والعصيان، والتهمة ضد المسيحيين لا تُعلن رسمياً ابداً.. إنها مجرد شكوك غير ثابتة يعبر عنها بصورة عنيفة الدهماء المتعصبون المحتشدون فى قاعة المحاكمة والمتهمون الذين يتمسكون بالإيمان المسيحي لم يكن لديهم سوى رد واحد يجيبون به ظل يُسمع قُرابة ثلاثة قرون فى ساحات القضاء الروماني، أما هذا الرد فهو (أنا مسيحي) .. ما صيحة الشعب الهائج التى كانت تعقب هذا الإعتراف فهي الموت للمسيحي كان المتهم وهو في غاية الهدوء، وبوجه تحيطه هالة نورانية كما شوهد وجه إستفانوس يضئ كوجه ملاك يجيب بإجابة واحدة على سائليه أنا مسيحي |
|