|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنوده الثالث تضعف الإرادة أيضًا أمام الضغوط الخارجية. وهكذا قد يتصرف الإنسان بغير إرادته نتيجة لضغوط تفرض عليه من والديه، أو من رئيسه في العمل، أو من إلحاح ودموع زوجة، أو من سيطرة زوج... وفي كل هذا قد يضعف ولا يملك إرادته. وفي خضوعه أو استسلامه لهذه الضغوط الخارجية، قد يتصرف بعكس ما يريد!! وإن قاوم ورفض، ما أسهل أن يتهموه بالعناد وصلابة الرأي، وعدم التفاهم أو عدم الطاعة...! ويبقي الأمر معلقًا- حسب نوعية شخصيته- هل تنتصر إرادته، أم تنتصر الضغوط الواقعة عليه... من الجائز أن يكون الضغط الخارجي على الإرادة بسبب التيار العام. فلا يستطيع الشخص أن يسبح عكس التيار، وإنما يجعل إرادته تتمشى مع الوضع السائد بقدر إمكانه، في حدود ما يرضاه ضميره... أما المصلحون الاجتماعيون، فقد وقفوا بإرادة قوية وبعقلية مؤثرة ضد أوضاع مجتمعهم، واحتملوا النقد والمقاومة، ونجحوا أخيرًا، وغيّروا أوضاعًا كانت قائمة وراسخة... ولكن ليس الجميع بمثل هذه القوة **** |
|