|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* السماوات (الأجرام السمائيّة) تطيعه، إذ تتحرّك بسلام في خضوع لقوانينه. تقطع ليلًا ونهارًا الطريق المرسوم لها دون أن تعيق بعضها بعضًا. الشمس والقمر مع النجوم تجتاز الطريق المرسوم لها، حسب أمره دون أي انحراف. والأرض المخصبة، بحسب إرادته، تثمر في فصول مناسبة طعامًا وفيرًا للإنسان والوحوش، وكل الكائنات الحيّة التي على وجه الخليقة... الأعماق (الهاويّة) التي لا يُسبر غورها، وتنظيمات العالم السفلى غير الموصوفة، تخضع لذات القوانين. البحر الفائق الاتساع، بعمل (الله) يجتمع فلا يعبر الحدود التي وُضعت له، إنّما يمتثل لأوامر (الله). إذ قال: "إلى هنا تأتي، وفي أعماقك تتحطّم أمواجك"( أي 38: 11). محيط لا يقدر الإنسان أن يجتازه، وعوالم قائمة وراءهتوجّهها إرادة الرب. فصول الربيع والصيف والخريف والشتاء تتتابع هادئة، الواحد وراء الآخر. تقوم الرياحبدورها في الوقت المعيّن بغير عائق، والينابيع التي لا تنضب تقدّم أثداءها بغير توقف حياة للبشر. أصغر الحيوانات تجتمع في وئام وألفة. كل هذه الأعمال نظّمها الخالق العظيم رب المسكونة، تتحرّك في ألفة ووئام، صانعًا خيرًا للجميع، خاصة لنا نحن، إذ نجد ملجأ في حنوه، بربنا يسوع المسيح. الذي له المجد والعظمة إلى أبد الأبد، آمين. القديس إكليمنضس الروماني |
|