* كأنه يقول بوضوح: ذاك الذي يدير الأمور العلوية لا ينسى حتى الأمور الضئيلة جدًا... إنه يهتم بكل شيءٍ بالتساوي، يدبر كل شيءٍ بالتساوي. ذاك الحاضر في كل المواضع، لا يُحد بموقع ما، ولا يهتم بمواضع مختلفة بطريقة بتحيزٍ...
إنه يهتم حتى بأتفه ما في ضعفاتنا. يُرى نوره كما في أقاصي الأرض تحت السماوات. بعد عبور الأعمال السامية التي للذين يقفون أمامه، يهتم بطرق وأفعال الخطاة باستنارة نعمته عليهم. وإن كان لا يًظهر علامات عجيبة في حياة المؤمنين، إلا أنه لا يتخلى عن هؤلاء المؤمنين وذلك بالعمل فيهم.. بالتأكيد نهاية الأرض هي نهاية الخطاة. فإن كثيرين ينسون الله خلال حياتهم مرتبطين بالشهوات الجسدية، لكن إذ تعمل نعمة الله في وقت متأخر من حياتهم يرجعون إلى الله.