|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أحمي نفسي من التشكُّك في صلاح الله؟ ١. ثق أن الله أبونا محبٌ وحكيمٌ قال عنه بولس: «اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا» (أفسس٢: ٤)، فمن فرط محبته قدَّم ابنه لأجلنا؛ فكيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟ لكنه في ذات الوقت هو ”حكيم القلب“ يعرف متى يمنح ومتى يمنع. ٢. كثيرًا ما يحاول الله أبونا تهذيبنا والارتقاء بأفكارنا ومستوى إدراكنا، لكي نقتنع بأننا سماويون ولسنا أرضيين، أننا لسنا كالأشرار الذين إلههم بطنهم الذين يفتكرون في الأرضيات. فيسمح لنا أن ندخل في تدريبات قد تبدو قاسية، نُحرم فيها أحيانا من بعض الأمور الأرضية. وهذا الذي يجعلنا نظن أن الأشرار أوفر حظًا من المؤمنين، لأن الأشرار لا يدخلون في تدريبات بينما أولاد الله يجتازون تدريبات صعبة. لكن ما أن نتدرب وننجح، يملأ إلهنا كل احتياجنا بحسب غناه في المجد. ٣. نحتاج إلى الصبر وإلى الفهم أيضًا. الصبر يجعلنا نحتمل التدريب بشكر ورضى «عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا... لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ» (يعقوب١: ٤،٣). كما أننا نحتاج للفهم لمعاملات الله التي لخيرنا «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ، بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ» (أفسس٥: ١٧). ٤. أخيرًا لنستمع إلى النصيحة الإلهية: «لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْم فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ... انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ» (مزمور٣٧: ٧،٢،١). |
|