|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَتَّى بَلَّغُوا إِلَيْهِ صُرَاخَ الْمِسْكِين،ِ فَسَمِعَ زَعْقَةَ الْبَائِسِينَ [28]. بتركهم طريق الرب ورفضهم وصاياه، فتحوا الطريق لصرخات المساكين الذين ظلموهم أن تصعد إلى الرب، وصرخات البائسين (الحزانى) أن تبلغ إليه. بمعنى آخر، إذ يرفض الشرير طريق الرب ويسد أذنيه عن سماع الوصية الإلهية في حياته العملية، يسبب خسارة ومرارة لإخوته، فتصعد صرخاتهم إلى السماء وتبلغ أذني الله. ليس من أمر مرعب في المحكمة السماوية من قسوة قلب الإنسان على أخيه بسبب رفضه وصية الحب الإلهي. فإنه وإن صلى إلى الله يسد أذنيه حتى يفتح الإنسان أذنيه لمن أحزنهم وضايقهم. فإن دموع المتألمين وتنهداتهم تسبق وتشتكي الأشرار الظالمين. * "حتى يبلغ إليه صراخ المحتاجين، ويسمع صوت الفقراء" [28]. إذ يفتخر هؤلاء (الأشرار)، يصرخ الذين يضغطون عليهم إلى الله، أو بالتأكيد تعني أنهم يسببون أن يبلغ صراخ المساكين إلى الله... هذا أيضًا يشير إلى قادة الكنيسة، الذين يتوقفون على عمل الكرازة، وينشغلون بالاهتمامات العالمية. يتركون الالتزامات الخاصة بالكرازة. إنهم بهذا يلزمون القطيع الذي تحتهم أن يندفعوا إلى الشكوى متذمرين. كل مَن الذين تحثهم يشتكي، كما بعدلٍ، من سلوك الراعي المزيف، متسائلًا: لماذا يحتل مكان المعلم من لا يمارس العمل؟ البابا غريغوريوس (الكبير) |
|