|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَجْلِ ذَلِكَ اسْمَعُوا لِي يَا ذَوِي الأَلْبَابِ. حَاشَا للهِ مِنَ الشَّرِّ، وَلِلْقَدِيرِ مِنَ الظُّلْمِ [10]. يدعو أليهو الحاضرين للاستماع إلى إجابته على ما ظنه مفاهيم خاطئة لدى أيوب، مظهرًا أن أيوب استخدم تعبيرات غير لائقة في عتابه مع الله بخصوص أحكامه. "يا ذوي الألباب (الفهم)"؛ الكلمة العبرية تعني "القلوب"، إذ كان اليهود يحسبون القلب هو مركز كل العمليات العقلية وعرشها. لا يتحدثون عن العقل أو الرأس كعرشٍ للعمليات العقلية. هكذا يحسب أليهو الحاضرين حكماء، وأنهم قادرون على إدراك الفكر الذي يعرضه بخصوص برّ الله وعدله في أحكامه. يود أن يؤكد أليهو أنه حاشا لله أن يخطئ أو يصنع شرًا. يقول أليهو: يلزمنا ألاَّ نضع تصرفات الله في موازين بشرية، فنتهمه أحيانًا بالظلم. إنما يليق بنا أن نثق بأن كل طرق الله حق هي وعادلة، لأنها طرقه وهو قدوس، وليس لأننا نراها هكذا. "فماذا نقول: ألعل عند الله ظلمًا؟ حاشا" (رو 9: 14). "حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر! أن تميت البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك! أديان كل الأرض لا يصنع عدلًا؟" (تك 18: 25). "هو الصخر الكامل صنيعه. إن جميع سبله عدل، إله أمانة، لا جور فيه، صديق وعادل هو" (تث 32: 4). "عادل أنت أيها الرب، وجميع أحكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم" (طوبيا 3: 2). "الله قاض عادل، وإله يسخط في كل يومٍ" (مز 7: 11). "لأن الرب عادل ويحب العدل، المستقيم يبصر وجهه" (مز 11: 7). "خوف الرب نقي، ثابت إلى الأبد، أحكام الرب حق عادلة كلها" (مز 19: 9). "عادلة شهاداتك إلى الدهر، فهمني فأحيا" (مز 119: 144). "وإذ أنت عادل تدبر الجميع بالعدل، وتحسب القضاء على من لا يستوجب العقاب منافيًا لقدرتك" (الحكمة 12: 15). "فسهر الرب على الشر وجلبه الرب علينا، لأن الرب عادل في جميع أعماله التي أوصانا بها" (با 2: 9). "لأنك عادل في جميع ما صنعت، وأعمالك كلها صدق، وطرقك استقامة، وجميع أحكامك حق" (دا 3: 27). "الرب عادل في وسطها لا يفعل ظلمًا. غداةً غداةً يبرز حكمه إلى النور لا يتعذر، أما الظالم فلا يعرف الخزي" (صف 3: 5). "وهذا ما صلى به نحميا: أيها الرب، الرب الإله خالق الكل المرهوب، القوي العادل الرحيم، يا من هو وحده الملك والبار" (2مكابين 1: 24). "يا من هو وحده المتفضل العادل القدير الأزلي، مخلص إسرائيل من كل شرٍ، الذي اصطفى آباءنا وقدسهم" (2مكابين 1: 25). "وسمعت ملاك المياه يقول: عادل أنت أيها الكائن والذي كان والذي يكون، لأنك حكمت هكذا" (رؤ 16: 5). "وسمعت آخر من المذبح قائلًا: نعم أيها الرب الإله القادر على كل شيء، حق وعادلة هي أحكامك" (رؤ 16: 7). "لان أحكامه حق وعادلة، إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها، وانتقم لدم عبيده من يدها" (رؤ 19: 2). * إن كان ذاك الذي تدعوه الآب هو دياننا، وإن كان لا يحابي الوجوه، فلنسرع إذن ونبذل كل الجهد خلال رحلتنا هنا على الأرض بكل مخافةٍ وسلوكٍ مقدسٍ... بهذا نعرف أن هذا الآب بعينه هو الذي يهبنا الوعود، وهو الذي يحفظنا دون أية عقوبة. القديس ديديموس الضرير القديس يوحنا الذهبي الفم القديس إيريناؤس |
|