|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِنْدَ مُحَاكَمَتِي أُكَذَّبُ. جُرْحِي عَدِيمُ الشِّفَاءِ مِنْ دُونِ ذَنْبٍ [6]. لعل أيوب يتساءل: هل يكذب ويتهم نفسه بالشر حسبما جاء في فكر أصدقائه، فيكون قد صار كاذبًا ضد إعلان براءته مما نسبوه إليه. إنه يصرخ، فقد صار جرحه عديم الشفاء بدون إثم ارتكبه. لقد اتهموه بأنه أشر مجرمٍ، وتعاملوا معه بأبشع صورة، مع أن الله نفسه شهد بكماله، وأن الشيطان هيَّجه عليه بلا سبب (أي 1: 1؛ 2: 3). يقصد بجرحه هنا النكبات التي حلت به، وقد بدت عديمة الشفاء، ليس من علاجٍ لها، ولا من إمكانيةٍ لإصلاح الموقف. جاء التصوير هنا أن أيوب يشبه حيوانًا ضُرب بسهمٍ قاتلٍ دون ذنب ارتكبه. ما يشتكي منه أيوب ليس أنه بلا خطية، ولكن ما حلّ به من نكبات، شوهت صورته تمامًا، خاصة في أذهان أصدقائه. |
|