|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَتَكَلَّمُ فَأُفْرَجُ. أَفْتَحُ شَفَتَيَّ وَأُجِيبُ [20]. لم يستطع أليهو أن يحتفظ بالصمت، فانفجر بالحديث حتى تستريح نفسه. هذا ما جدث مع إرميا النبي المملوء بالحنو الشديد نحو شعب الله، كيف اشتهى أن يصمت لكن نيران حبه ولهيب كلمة الله التي في أعماقه، ألزماه بالكلام. لست أظن أننا نلوم أليهو على موقفه، بل نتعلم منه متى نصمت ومتى نتكلم، وكما يقول الحكيم: "للسكوت وقت، وللتكلم وقت" (جا 3: 7). * العاقل هو من يسعى في إرضاء الله ويُكثر من الصمت، وإن تكلم يتكلم قليلًا، ينطق بما هو ضروري ومرضي لله. * في الصمت ترى عقلك، ولكن عندما تستخدم عقلك فإنك تتكلم في داخل نفسك. لأنه أثناء الصمت يلد العقل الكلمة، وكلمة الشكر التي تُقدم لله هي خلاص الإنسان. * من يتكلم بغباءٍ ليس له عقل، إذ يتكلم دون أن يفكر في كل الأمور. لذلك امتحن ما هو مفيد لك، لأجل خلاص نفسك، لكي تفعله. القديس أنبا أنطونيوس الكبير |
|