|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُلْتُ: الأَيَّامُ تَتَكَلَّمُ، وَكَثْرَةُ السِّنِينَ تُظْهِرُ حِكْمَةً [7]. يرى أليهو أن الحكمة لا تتوقف على خبرة السنوات المجردة. يمكننا أن نميز بين ثلاثة أنواع من الحكمة: الحكمة المكتسبة خلال خبرة الحياة، هذه تنمو مع السنوات، يعتز بها الشيوخ. والحكمة كهبة طبيعية قدمها لله للإنسان بوجه عام، إذ وهبهم العقل بالطبيعة (ع 8). وكثيرًا ما يكون بعض أبنائنا أكثر منا حكمة وذكاءً، وإن كانوا لا يتمتعون بذات خبرتنا. وأخيرًا الحكمة عطية روح الله، يقدمها لأتقيائه. مع اعتزازنا بالنوعين الأولين من الحكمة وتقديرنا لهما، لكن تبقى حكمة الله الفائقة هي موضوع طلبنا المستمر من الله. "هب لي الحكمة الجالسة معك إلى عرشك، ولا تنبذني من بين أبنائك" (حك 9: 4). * كل هذه الحكمة والتعقل يوجدان في المسيح، وبالمسيح نفهم الله (الآب) ونراه، فما يتبقى من حكمة في العالم، وأية حكمة من هذا النوع خارج المسيح وبدونه تُحسب أمرًا فارغًا بلا قيمة ودنيئًا. الأب ماريوس فيكتورينوس القديس جيروم |
|