كان للشيطان دور واضح في التآمر على صلب السيد المسيح، وقد أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان لكي يتركه في حماقته يتآمر ولكي يفضح شره وتآمره وعداوته لله وللإنسان بالصليب.
وقف حب الله وحكمته في مواجهة كراهية الشيطان وحماقته،وانتصر الحب وانتصرت الحكمة، وافتضح الشيطان أمام الخليقة العاقلة من الملائكة والبشر القديسين.
عن هذا كتب معلمنا بولس الرسول مبينًا عمل السيد المسيح في خلاصنا وفي الانتصار على الشيطان بالصليب "إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدًا لنا وقد رفعه من الوسط مسمّرًا إياه بالصليب. إذ جردّ الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" (كو2: 14، 15).