فكيف نذكر خالقنا في أيام شبابنا؟
أيام قوتنا الروحية والجسدية.. الأيام التي أستطيع أن أهديها لسيدي ومُخلِّصي وفاديّ يسوع المسيح.. أُقدِّم له كل ما أملك وهو باكورة حياتي (شبابي).. لكي يقبلها السيد المسيح ويشتم رائحتها مثل رائحة بخور عطر تفوح رائحته لتملأ كل بيوتنا، كما فاحت رائحة الطيب في بيت سمعان الأبرص، عندما جاءت مريم بقارورة الطيب الناردين الكثير الثمن، وسكبته على قدمي مُخلِّصنا الصالح.. فامتدحها السيد المسيح بل قال: "حَيثُما يُكرَزْ بهذا الإنجيلِ في كُل العالَمِ، يُخبَرْ أيضًا بما فعَلَتهُ هذِهِ تذكارًا لها" (مت26: 13).
أين نحن يا شبابنا المبارك من تعاليم السيد المسيح.. "إنَّ بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ" (لو19: 46).. هل نحن بالفعل نحيا هذه الآية؟
بل أصبح تواجدنا في الكنيسة لمجرد المقابلات والعلاقات الاجتماعية، وحضورنا للكنيسة أصبح في مناسبات معينة وفي اجتماعات معينة.. والهدف الأساسي ليس هو حضور الاجتماع أو القداس.. بل لنتقابل بعضنا مع بعض كما نتقابل في كلياتنا أو النادي أو ماشابه ذلك.