|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبي يعرفني «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ» ( إرميا 1: 5 ) في أحد مناجم الفحم ببلجيكا، وقف الصبي ينتظر بلهفة وشوق، الوقت الذي يخرج فيه أبيه من المصعد الذي يحمل العمال. لفت الصبي انتباه أحد المُشرفين فسأله: ماذا تفعل هنا يا غلام؟ أجاب: إني أنتظر أبي. قال المشرف: لكن يا ولدي لا يمكنك التعرف عليه، لأن العمال بالمئات، وكلهم يرتدون نفس الخوذات، ووجوههم مغطاة بغبار الفحم. فمن الأفضل أن تعود إلى البيت وتنتظره هناك. فقال الصبي: شكرًا لك يا سيدي، لكن أبي يعرفني! ما أروع هذه الثقة، فإن كان الصبي يعجز أن يتعرف على أبيه، لكن كان يعلم أن أباه من المحال ألا يراه. إن الرب يعرفنا نحن أيضًا، ويعرف كل شيء عنا فهو: (1) يعرف تاريخنا: «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ» ( إر 1: 5 ). (2) يعرف أسماءنا: «دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي» ( إش 43: 1 ). (3) يعرف جبلتنا: «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» ( مز 103: 14 ). (4) يعرف جلوسنا وقيامنا: «يَا رَبُّ قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي» ( مز 139: 1 ، 2). (5) يعرف حماقتنا وذنوبنا: «يَا اللهُ أَنْتَ عَرَفْتَ حَمَاقَتِي، وَذُنُوبِي عَنْكَ لَمْ تَخْفَ» ( مز 69: 5 ). (6) يعرف أفكارنا وكلماتنا: «فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ ... لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا» ( مز 139: 2 -4). (7) يعرف أعمالنا وتعبنا وصبرنا: «أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ،» ( رؤ 2: 2 ). إنه أحب من كل حبيب، وأقرب من كل قريب! وإن كان الله يعلم عنا كل شيء، فإنه ليس من الحكمة أن نخفي عنه أي شيء! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا أكره شيئاً في هذه الحياة أكثر من شخص يعرفني جيداً ويسئ الظن بي |
قصة أبي يعرفني |
من يعرفنا جيداً يفهمنا جيداً |
لدى أصدقاء لطفاء كثيرون ولا أحد منهم يعرفنى جيداً |
أن أبى يعرفنى |