منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2023, 05:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,097

أيوب | وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ضَحِكَ عَلَيَّ أَصْاغُرُي أَيَّامًا


وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ضَحِكَ عَلَيَّ أَصْاغُرُي أَيَّامًا،
الَّذِينَ كُنْتُ أَسْتَنْكِفُ مِنْ أَنْ أَجْعَلَ آبَاءَهُمْ مَعَ كِلاَبِ غَنَمِي [1].
عاش أيوب حياته بالكمال والاستقامة، يتقي الله، ويُحيد عن الشر (أي 1:1)، وقد شهد الله نفسه عنه: "ليس مثله في الأرض" (أي 1: 8). ولعله كان يتوقع في شيخوخته أن يخدم الآخرين خلال خبرته الطويلة، لكنه فوجئ بأنه عوض أن يخدم صار أضحوكة وعثرة لمن هم حوله، حتى بالنسبة للأشرار.
شعر كأن كل ما قد مارسه منذ صبوته حتى شيخوخته عبر كبخارٍ بلا نفع، وليس من سببٍ أمامه يبرر ما بلغ إليه. كاد أن يتحطم تمامًا نفسيًا بجانب تحطمه جسديًا واجتماعيًا وماديًا. هذا ما دفعه إلى وضع مرثاة مُرَّة.
بقوله "أصاغري" لا يقصد فقط من هو أصغر منه في العمر، وإنما أيضًا من هُم أقل منه في المعرفة والحكمة والخبرة والمركز الاجتماعي والسلوك. في هذا لا يعني أصدقاءه الثلاثة وحدهم، وإنما كل من جاءوا ولو من بعيدٍ، لا ليواسوه أو يصلوا لأجله، وإنما ليستخفوا به ويسخروا منه.
إذ كان يُنظر إلى الكلاب في ذلك الحين أنها نجسة (1 صم 17: 43، أم 26: 11)، فقد حسب أيوب أن كلاب غنمه أطهر من آبائهم.
لقد أهانوه في شيخوخته وبلا سبب، مع أنه يُحسب تكريم الشيوخ مُقدم لله ذاته. يطالبنا الكتاب المقدّس أن نحترم الشيوخ، على أنه يليق بالشيوخ أن يضعوا في اعتبارهم أن الشيبة الحقيقية ليست في كبر السن، بل في الحكمة والنضوج. وقد جاءت الوصيَّة: "من أمام الأشيب تقوم، وتحترم وجه الشيخ، وتخشى إلهك، أنا الرب" (لا 19: 32). "يا بني أعنْ أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته" (سيراخ 3: 14). "لا تهن أحدًا في شيخوخته، فإن الذين يشيخون هم منا" (سيراخ 8: 7).
لا ندهش من المرارة التي عانى منها أيوب البار، فقد عانى أتقياء الله من كثيرين. كمثالٍ عانى بولس من مرارة الضيق حتى كاد ييأس من حياته، كقوله: "تثقلنا جدًا فوق الطاقة حتى يئسنا من الحياة أيضًا، ولكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت، لكي لا نكون متكلين على أنفسنا، بل على الله الذي يُقيم من الأموات، الذي نجانا من موتٍ مثل هذا، وهو ينجي؛ الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضًا فيما بعد" (2 كو 1: 8-10).
* كان بولس متوقعًا الموت، لكن لم يحدث هذا. فبحسب مجرى الأحداث الطبيعة كان يجب أن يموت، لكن الله لم يسمح بعد بذلك حتى يتعلم بولس ألا يثق في ذاته، بل في الله.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إن كان الرسل قد تألموا، فكم بالأكثر يليق بالآخرين أن يتألموا مثلهم.
سفيريان أسقف جبالة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | وَأَمَّا الآنَ فَلأَنَّ غَضَبَهُ لاَ يُطَالِبُ
أيوب | وَأَمَّا الآنَ فَلأَنَّ غَضَبَهُ لاَ يُطَالِبُ
أنجيل يوحنا 20 :31 وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا
وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ،
وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الإله بِدُونِ النَّامُوسِ،


الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024