|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا حملوا سُعَف النخيل وأغصان الزيتون؟ – استقبل الشعب يسوع أحسن استقبال، فارشين ثيابهم وأغصان الزيتون والنخيل. وترمز أغصان النخيل أو السُّعَف إلى النصر؛ أي أنّهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر، بل كملك. لأنّ الشعب أراده ملكًا عليهم في مسعًى للتغيير. والانتصار كان على الظلم والقهر للشعب. أمّا أغصان الزيتون فهي ترمز إلى السلام. – عندما نقرأ أيقونة الشعانين نلاحظ الرموز واضحة بين الشعب من جهة وزعمائه من جهة أخرى. – صحيح، نلاحظ الشعب منحنيًا، في حركة دائرية، بينما رؤساء الكهنة والقيادة الرسمية يظهرون منتصبين كجزء من الجدران وحجارة لا تتحرّك. ونلاحظ في الأيقونة بهجة الانتصار وفرحة قدوم الملك. وهذا الملك المتواضع يدخل بدون جنود وعساكر، بل يمشي الحمار على ثياب الشعب وسُعَف النخل، وهو يحطّم مفاهيم العظمة والكبرياء والعنفوان. – هناك أبعاد روحية لهذا العيد، الذي هو تهيئة لعيد القيامة. – نعم، يدخل يسوع في هذا العيد ملكًا ليملك، ومخلّصًا ليخلّص، ويطهّر قلوبنا ويسكن فيها. اليوم يسير في موكبه بين أحبّائه. فمن هم الذين فرشوا ثيابهم في الطريق سوى الذين هم على مثال القدّيسين، ومن هم الذين زيّنوا الطريق أمام الربّ بأغصان الشجر وسُعَف النخل سوى القدّيسين الذين أضاءت فضائلهم بمحبّته. ومن هم الذين أعطوه الجحش ليجلس عليه كعرش يحمل الملك سوى الذين يقدّمون كلّ يوم حياتهم ورغباتهم ليملك عليها. |
|