|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الملكوت والكلمة يطلق مفسرو الكتاب المقدس علي مر1:4-34 التعليم بأمثال. إنه جزء هام جداً في سياق إنجيل القديس مرقس. فهو أحد الأجزاء القليلة التي توضح تعاليم يسوع وبالإضافة إلي هذا فهو مرحلة هامة جداً وأساسية للغاية في مسيرة كشف الملكوت. وينقسم موضوع التعليم إلى ملكوت الله (11:4و26و30) والكلمة (14:4-2و33) ولكنه لا يتناول لا طبيعة الملكوت ولا طبيعة الكلمة ولكن قصتهما، طريقة نموهما، الصعوبات التي تقابلهما. والتعليم من الناحية الأدبية قائم في عدة أمثال وتشابيه صيغت في شكل روائي ينقسم إلى ثلاث نقاط: مقدمة (1:4-2) الحوار بين يسوع والتلاميذ (10:4-13) والخاتمة (33:4-34). والنقطة التي تهمنا أكثر من غيرها هنا هي حوار يسوع مع التلاميذ. ولكن قبل أن نتناولها لدينا ملحوظة هامة. تأتي الرواية في مجالين لغويين متشابكين. في المجال الأول تكثر الأفعال والكلمات التي تشير إلى الإعلان. وبطل هذا الجزء هو الله، والمسألة التي يتناولها هي فعالية ملكوته وكلمته: عوامل كثيرة تشكل في هذه الفعالية: ضآلة عدد المستمعين الذين يأتون بالثمار (راجع مثل الزارع وشرحه)، بطء ظهور الثمار (راجع مثل الزارع الذي ينمي وحده) صفر البداية (راجع مثل حبة الخردل). بجوار هذا المجال اللغوي هناك مجال آخر يتكون أساساً من كلمات الإصغاء والقبول: البطل هنا هو الإنسان. ويأخذ الحديث نبرة التحذير والدعوة إلى السهر. ويتناول المجالان آزمة: هناك إعلان إلهي جلي مباشر وهناك إعلان في الأمثال، هناك إصغاء مثمر وإصغاء عقيم، الخط الأساسي هو الأول بينما يعترضه الخط الثاني. فهدفه هو شرح، ولو جزئياً، الأزمة التي يبرزها الخط الأول. فبالفعل الطريقة التي يعلن بها الله ملكوته طريقة صعبة وغير واضحة. السؤال لماذا يكون إعلان الله عن ملكوته إعلاناً مباشراً، واضحاً، شاملاً، مثمراً. |
|