|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد ساعات من الكر والفر.. القوى المدنية تفرض سيطرتها على التحرير بعد طرد الإخوان من الميدان..المتظاهرون يحتفلون بالانتصار على "الجماعة" بالشماريخ والألعاب النارية.. واحتراق سيارتين أسفل كوبرى 6 أكتوبر الاشتباكات فى التحرير كتب هانى عثمان ومحمود عثمان شهد ميدان التحرير اليوم الجمعة أحداثا مشتعلة بين القوى المدنية من جانب وجماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من جانب آخر، فى ظل سعى كل فصيل منهم للتظاهر داخل ميدان التحرير للتعبير عن مطالبه. وكانت قوى التحالف الديمقراطى الثورى مع ما يزيد عن 20 حركة ثورية وأحزابا يسارية وليبرالية، أعلنت عن تنظيمها لمظاهرات اليوم بميدان التحرير منذ ما يزيد عن 10 أيام للمطالبة بدستور لكل المصريين واستكمال أهداف الثورة، وتقييم أداء الرئيس بعد انتهاء برنامج الـ100 يوم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. فى الوقت نفسه خرجت جماعة الإخوان قبل ساعات قليلة من موعد مليونية القوى الثورية والليبرالية لتدعو أعضاءها، والمنتسبين لذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة للتظاهر بالتحرير لرفض تبرئة المتهمين فى موقعة الجمل، ومساندة قرار الرئيس بعزل النائب العام من منصبه، والذى صدر بطريقة غير مباشرة عبر إصدار قرار بتعينه سفيرا لدولة الفاتيكان. الاختلاف بين القوتين أدى إلى تفاقم الأوضاع داخل الميدان خاصة عقب صلاة الجمعة، فنظم عدد من مؤيدى مرسى مسيرات تجوب الميدان للمطالبة بإعدام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود. وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إعدام النائب العام، اللى ساكت ساكت ليه أخذت حقك ولا إيه، ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وبعدها فوجئ الجميع بإلقاء مجهولين الحجارة على المتظاهرين بميدان التحرير، مما أدى إلى بدء عمليات الكر والفر وتبادل إلقاء الحجارة والطوب بالميدان. بعد ذلك وصلت إلى التحرير المسيرات التى دعت إلى تنظيمها القوى المدنية مرددة هتافات "ارحل يا مرسى ارحل يا مرسى، وبيع بيع الثورة يا بديع"، مما دفع أنصار الحرية والعدالة لمطالبة معارضى مرسى بالرحيل من الميدان. وتطور الأمر بين الفريقين إلى اشتباكات حادة، وتمركز أعضاء جماعة الإخوان فى الحديقة الوسطى لميدان التحرير بعد إزالتهم للمنصة التى كانت موجودة بالميدان، فى حين تقهقر المتظاهرون المعارضون للرئيس إلى شارع محمد محمود، بعد أن تبادلوا رشق الحجارة مع أعضاء جماعة الإخوان. ومع حلول صلاة العصر بدأت أعداد المتظاهرين من القوى المدنية فى التزايد بعد انتشار أنباء الاشتباكات، وتجمع عدد كبير منهم بميدان طلعت حرب ووصلت مسيرات لدعم المتواجدين بالميدان، وارتفعت حدة الاشتباكات وزادت كمية الحجارة التى يتراشق بها الطرفان، وحدثت حالة من الكر والفر بينهما، وتركزت الاشتباكات فى ناحية ميدان التحرير المؤدية إلى شارع طلعت حرب وميدان الفلكى. بعد ذلك دوت أصوات طلقات رصاص وبعض المفرقعات، بعدها تصاعدت أبخرة الدخان وكان المتظاهرون المتواجدون من ناحية ميدان طلعت حرب يشعلون النيران فى قطع خشبية ويلقونها على أنصار مرسى داخل الميدان، مما أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين بين الطرفين الذين تراوحت إصاباتهم ما بين جروح فى الرأس والعين نتيجة التراشق بالحجارة. ومع أذان المغرب بدأ عدد من أنصار جماعة الإخوان فى أداء الصلاة داخل الميدان، ورغم ذلك استمرت الاشتباكات، وعقب انتهائهم من أداء الصلاة كان معارضو مرسى والإخوان تمكنوا من التقدم قليلا ناحية ميدان التحرير. قبيل أذان العشاء تمكن شباب المتظاهرين من القوى الليبرالية المعارضين لمرسى من الدخول للميدان وطرد الإخوان منه، وملاحقتهم بالشماريخ والحجارة وبعض العصى الخشبية وأوسعوا من امسكوه منهم ضربا فى الميدان والشوارع المحيطة به، كما تم إلقاء عدد من قنابل المولوتوف أثناء المطاردة. ومع الضغط من المتظاهرين وهجومهم الشرس تفرق الإخوان وغادروا الميدان وهرب جزء منهم إلى دار القضاء العالى، فى حين توجهت الأغلبية لميدان عبد المنعم رياض لاستقلال سيارات "المبنى باص" القادمين بها من المحافظات القريبة من القاهرة، فى حين ثبت جزء منهم ليرد هجوم معارضى مرسى عند تمثال عبد المنعم رياض ليتمكن بقيتهم من استقلال الأتوبيسات ومغادرة المكان. وبعد مرور بضعة دقائق تمكن معارضو مرسى من فرض سيطرتهم على ميدان عبد المنعم رياض، وقاموا بإضرام النيران فى سيارتين مينى باص تابعتين للإخوان، لتنتهى الاشتباكات وتعلو الفرحة وجوه معارضى مرسى بالانتصار على الإخوان وطردهم من الميدان. وعادت المسيرات المطالبة بحل التأسيسية والتى تهتف ضد الإخوان مرة أخرى لميدان التحرير وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية احتفالا بطرد الإخوان، وبدءوا فى تنظيف الميدان من مخلفات الاشتباك، وتم رفع أعلام مصر وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى المصرى تحت التأسيس وحزب التجمع. هام |
|