ما أروع ربنا يسوع المسيح وهو يتكلم بالنبوة، يبرر الله بقوله ««وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ» (مزمور٢٢: ٣). أي نعم أنت تركتني، وأنا أعلم يقينًا أنك أنت القدوس الذي لا تخطئ أبدًا، كما أنك أنت القدوس الذي عيناك أطهرا من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر للجور.
ولأن المسيح، بكامل إرادته، أخذ مكاننا وذنبنا نحن المجرمين، فهو حمل خطايانا في جسمه على الخشبة ولقد وضع الرب عليه “إثم جميعنا” بل وأيضًا «أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ» (إشعياء٥٣: ١٠). فكان لا بد أن يُترك من الله، وهذا كان مكاننا نحن الآثمين، الترك من الله إلى أبد الآبدين. لقد أخذ المسيح مكاني ومكانك حتى لا نُترك نحن في الجحيم الأبدي. بل ويا للعجب نصير نحن بر الله، فيه مقبولين ومُرحَّب بنا في حضرة الله.