نعمته ُ تُحيط بك . من كل اتجاه تحاصرنا نعمة الله ، نحن في وسط نعمته . لكنك في تعبك لا تحس بها ، لا تراها ، لا تشعر بها ، فلا تغترف منها ، لا تحصل عليها ، لا تستفيد بها ، شأنك شأن سمكة عطشى تعوم في مياه النهر ، يبقى العطش يحرق جوفها والماء يحيط بها من كل جانب . لو فتحت فاها لارتوت ونالت كل ما تحتاج اليه من ماء ٍ طول العمر . وبينما هي تسبح في النهر عطشى ، يقول لها النهر : اشربي ، اشربي مياهي تكفيكِ .