|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَ ليست هى يمينُ الربِ، جلاَّبةَ الترنُمِ في بلقعِ البلاء؟ أ لم يُكتَب: «صوتُ ترنُّم وخلاص في خيام الصديقين». عندما تديرُ الكون، إنها تعمل من وراءِ الستارِ وذلك لأن العالم لا يعرفها، فالعاقلُ قد يُدلي بحكمتِهِ، والشرير يثورُ بغضبِهِ، والأحمق بجنونِهِ، والبحرُ بفيضانِهِ، والصِلُّ بسُمِهِ، والشمسُ تلمَعُ أو ترتدي فجأةً ثوب كسوفِها، وتظل اليد القوية، تديرُ الأمورَ بسلطانٍ عَلَوي، لله الذي لا يُغلَبُ على أمرِهِ. وعندما تعمَلُ على هذا النحو، قد يرى الإنسان الطبيعي، مبرِرًا لِما يحدُث، ويُفَسِّرَهُ على سبيل السطحيةِ بتحليلاتٍ مختلفةٍ، ولكن إن أخفقت في شرح الحقيقة فيكون وقوع هذه الأحداث في عينيهِ وكأنها ”بلا يد“. أَ لسنا نقرأ في الوحي: «قُطِعَ حجر بغير يدين» ( دا 2: 34 ). وأيضًا نقرأ عن ملك جافي الوجه، سيُهلِكُ كثيرين وفي النهاية «وبلا يدٍ ينكسر» ( دا 8: 25 ). ثم نذكر: «ويُنزع الأعزاء لا بيدٍ» ( أي 34: 20 ). وأخيرًا نرجِعُ للسؤال: أ هو بيدٍ أم بلا يد؟ والإجابة أنه بلا يدٍ إنسانية، ولكن باليد الإلهية. صديقي هل تبحث عمن سيُجري الأمور؟ هل تحاول أن تُفسِّرَ كُلَ الظواهر طبقًا لليد الإنسانية كَبُرَ أو قلَّ شأنُها؟ التفت إلى اليد الرفيعة، فبالنسبة لنا هي تُجري كُلَ أمورِنا، وللعالم تَحدُث كما وكأنها بلا يد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكمة تعمل في كل شيء؛ إنها ترافق كل ما هو صالح |
لا تحسد ولا تحقد ولا تظلم إنها فانية |
أن هذه اليد القوية عندما تديرُ الكون |
إنها تعمل بسماح منك |
هل توجد أرواح تعمل في هذا الكون؟ وما هي؟ |