|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أليشع كان ملتزمًا: كان رد أليشع فوري على طرح الرداء عليه (ع٢٠). وها هو يترك ثروته الواسعة، ويذبح فدان البقر، ويضع يده على المحراث، ولم يعد للمال سلطان على نفسه. ومع ذلك، فللوهلة الأولى، قد يبدو أن طلبه اللاحق إلى إِيلِيَّا يُظهر ترددًا من جانبه في الالتزام بالدعوة: «دَعْنِي أُقَبِّلْ أَبِي وَأُمِّي وَأَسِيرَ وَرَاءَكَ» (ع٢٠). ويبدو أيضًا أن رد إِيلِيَّا يؤكد أيضًا هذا الرأي: «فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ رَاجِعًا، لأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟» (ع٢٠). والبعض يساوون طلبه بطلب الرجل الذي قال للرب يسوع: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (لوقا٩: ٦١، ٦٢). إن هذا الرجل لم يكن أبوه قد مات حتى يدفنه، ولكنه أراد أن يؤجل الخدمة، حتى يموت أبوه، ويدفنه، ثم يذهب بعد ذلك لعمل الرب. ولكن أليشع كان يُريد أن يُلقي على أبيه قبلة الوداع، فهو مع وفائه لأبيه يُريد أن يُرسِل إليه تحيته الأخيرة، ولكل ما يُمكن أن يرثه عن هذا الأب. وعلى عكس الرجل الذي تكلَّم إليه الرب يسوع، لم تظهر كلماته وأفعاله اللاحقة أي تحفظ على اتباع إِيلِيَّا؛ لقد حرق المحراث الذي كان يحرث عليه دون أدنى تردد، كأنما ينسف جميع الكباري التي تربطه بالعالم، وهو يضع يده على محراث الله العظيم الذي دُعيَّ إليه! ولم يمنعه إيليا من أن يودع أبويه، وقد تركه ليقبل أو يرفض، وما أسرع ما عاد إلى أبيه الروحي، بعد الوداع والقبلة الأخيرة لأبيه في الجسد! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف يمكن للمرأة أن تميز ما إذا كان الشاب ملتزمًا حقًا بإيمانه |
كان هذا الابن (الأكبر) مطيعًا ملتزمًا |
عند باب أليشع |
أليشع |
أليشع |