في الصباح وقت التأمّل، شعرتُ بشوكة مؤلمة في جنب رأسي الشمالي، ولم يغادرني الألم طيلة النهار بكامله. كنتُ أتأمّل، وبدون انقطاع، كيف استطاع يسوع أن يتحمّل الآلام المتأتيّة من مجموعة أشواك ضُفِر منها إكليلية. ضمّنتُ آلامي إلى آلام يسوع وقدّمتها من أجل الخطأة. في الساعة الرابعة بينما كنتُ قادمة إلى عبادة رأيتُ إحدى الراهبات العاملات تغيظُ الله جدًا بخطايا أفكار سيئة. ورأيت شخصًا آخر تسبب لها بهذه الخطايا. اعترى الخوف نفسي وسألت الله، إكرامًا لآلام يسوع، أن ينتزعها من هذه التعاسة الرهيبة.
- أجاب يسوع أنه سيهبها هذه النعمة، لا لأجلها بل نزولًا عند طلبي. فهمت الآن كم يجب علينا أن نصلّي من اجل الخطأة ولا سيّما العاملات معنا. حياتنا هي بالحقيقة رسوليّة. لا أستطيع أن أتصوّر راهبة عائشة في بيتنا أي في جماعتنا دون أن يكون لها روح رسولية. يجب أن تلهب الغيرةُ على خلاص النفوس قلوبنا…