القديسة فوستينا
5 تشرين الثاني 1934. ذات صباح كان واجبي أن أفتح بوّابة المدخل كي يخرج منها موزّعو المأكولات المطهيّة. دخلت الكنيسة الصغيرة لأزور يسوع دقيقة واحدة ولأجدّد مقاصد النهار «اليوم، يا يسوع، أقدّم لك آلامي وتضحياتي وصلواتي على نية الأب الأقدس كي يوافق على عيد الرحمة. لكن، يا يسوع، لي كلمة واحدة أخرى أقولها لك أتعجب كثيرًا يا يسوع، كيف أنك تأمرني أن أتحدّث عن عيد الرحمة، بينما يقال إن هناك عيد شبيه به فلماذا التحدث عنه؟». قال لي حينئذ يسوع: «ومن يعرف شيئًا عن هذا العيد؟ لا أحد. حتى الآن الذين عليهم أن يعلنوا رحمتي ويعلونها للشعب لا يعرفون هم أنفسهم شيئًا عنه، لذا أريد أن تبارك الصورة باحتفال في الأحد الأول بعيد الفصح، وأريد أن تُوَقّر علنًا كي تتمكن كل نفس من معرفته… أصنعي تساعيّة على نيّة الأب الأقدس، ويجب أن تتضمّن ثلاثة وثلاثين عملًا، أي تكرار عدد مرات الصلاة الوجيزة – التي علّمتك اياها – للرحمة الإلهية».