|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ، وَأَمْلأ فَمِي حُجَجًا [4]. يشتهي أيوب أن يعرض قضيته على الله، فإنه حتمًا سيعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه.إذيمثل أيوب الكنيسة المضطهدة، فإنه وإن كان العالم يضايقها لكنها تستطيع في المسيح يسوع أن تقف أمام العرش بدالة وثقة، إذ تحمل برَّه الإلهي كما يقول الرسول. يترجم البابا غريغوريوس (الكبير)هذه الآية:" أُحسن الدعوى أمام الله، واملأ فمي بالتوبيخات". فإن المؤمن يستحسن الوقوف أمام الله ورفع دعواه، حيث تكتشف النفس ذاتها، وتتعرف عليها بدقة أعظم فترتعب. شتان ما بين هجوم الإنسان على المؤمن ليحطمه، وبين كشف روح الله للإنسان ليفضحه أمام نفسه، ويبكته ويهبه توبة صادقة كطريقٍ للتمتعبملكوت الله. صار لنا "ثقة بالدخول إلى الأقداس" (عب 10: 19)، ونقف أمام عرش النعمة الإلهية. في الحديث المفتوح مع الله يشتكي الإنسان نفسه، فيتبرر في عيني الله. يقول الرب نفسه: "ذكرني فنتحاكم معًا، حدث لكي تتبرر" (إش 43: 26). وقد جاء النص في الترجمة السبعينية: "أعلن أولًا معاصيك، فتتبرر" (إش 43: 26 LXX). *يفتح لنا الله طرقًا كثيرة لتحقيق هذا. فإنه يقول: "أعلن أولًا معاصيك، فتتبرر" (إش 43: 26 LXX). يقول أيضًا: قلت، أخبر بإثمي لك، وأنت تنزع إثم قلبي" (راجع مز 32: 5). فإن الاتهام الدائم لأنفسنا أو تذكر الخطايا يساهِم ليس بقليل في التقليل من جرمها . *يوجد طريق آخر يهبنا هذا الدواء، وهو أن ندين أنفسنا على أخطائنا، لأنه: "أعلن أولًا معاصيك، فتتبرر" (إش 43: 26 LXX). فمن كان في ضيقات ويشكر تنحل خطاياه، وأيضًا بالصدقة التي أعظم من كل شيء. القديس يوحنا ذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | هَأَنَذَا قَدْ فَتَحْتُ فَمِي |
أيوب | إِنْ تَبَرَّرْتُ يَحْكُمُ عَلَيَّ فَمِي |
أيوب | أَنَا أَيْضًا لاَ أَمْنَعُ فَمِي |
وَضَعْتُ يَدِي عَلَى فَمِي .. (أيوب 40: 4) |
لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي |