منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2023, 06:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أيوب | ضَرْبَتِي أَثْقَلُ مِنْ تَنَهُّدِي




فَقَالَ أَيُّوبُ: [1]
الْيَوْمَ أَيْضًا شَكْوَايَ تَمَرُّدٌ،
ضَرْبَتِي أَثْقَلُ مِنْ تَنَهُّدِي [2].
يقول أيوب إن شكواه مُرةْ. لقد حسبها أصدقاؤه تمردًا على الله، لكن أيوب يعطي تبريرًا لشكواه وهو أنه مهما تنهد، فلن تستطيع تنهدات قلبه أن تعبِّر عن مدى ثقل نكباته. جراحات جسده ونفسه شديدة للغاية، وهي تبرر شكواه.
*يجب أن تُشفى آلام الإنسان المُبتلى بتعزية أصدقائه، لكن لأن تعزيتهم حملت خداعًا، صارت آلام الرجل المضروب أقسى مما كان عليه. لم يخفِ أليفاز نيته من جهة من يعده بأمورٍ أفضل إن تاب؛ فكان ذلك أشبه بعلاج مسموم، فازداد الجرح.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* "الصديق الأمين دواء الحياة" (ابن سيراخ 6: 16).
لا يوجد علاج مؤثر في شفاء الأوجاع مثل الصديق الصادق الذي يعزيك في ضيقاتك، ويدبرك في مشاكلك، ويفرح بنجاحك، ويحزن في بلاياك. من وجد صديقًا هكذا فقد وجد ذخيرة. فالصديق الأمين لا شبيه له، فوزن الذهب والفضة لا يعادل صلاح أمانته (انظر ابن سيراخ 6: 14، 15).
* ليس شيء يثبت الحب بقوة مثل المشاركة في الفرح والألم. ليس لأنك بعيد عن المتاعب تنعزل عن مشاركة الآخرين أيضًا. فعندما يتعب قريبك أحسب الضيق خاصًا بك. شاركه دموعه لكي تسند روحه المنسحقة، وشاركه فرحه ليصير الفرح فيه عميقًا متأصلًا.
ثبتّ المحبة، إذ بهذا تخدم نفسك أكثر من خدمتك له. فبدموعك تصير أنت رحومًا، وبمشاعر البهجة تنقي نفسك من الحسد والغم... إن كنت لا تستطيع أن تنزع عنه الشرور شاركه بدموعك، فتزيل عنه نصف الشر؛ وإن كنت لا تستطيع أن تزيد خيراته فشاركه فرحه فتضيف إليه أمرًا عظيمًا .
القديس يوحنا الذهبي الفم
"ضربتي أثقل من تنهدي" وجاءت في البابا غريغوريوس (الكبير): "يد ضربتي أثقل من تنهدي". هنا يقصد الضربة التي أصابته بأيدي أصدقائه المقاومين له، فإنها أعنف مما حلّ عليه من تجارب دفعته إلى التنهد. وكأن أصدقاءه عوض تعزيتهم له لتهدئة تنهداته، ألهبوا الجراحات، إذ جاءت أياديهم أكثر عنفًا مما حلّ به.يقول ابن سيراخ: "رب صاحب يتنعم مع صديقه في السراء، وعند الضراء يضحي له عدوًا" (سيراخ 37: 4).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 102 | مِنْ صَوْتِ تَنَهُّدِي
أيوب | لَيْسَتْ مِنْ أَكْلِهِ بَقِيَّةٌ
أيوب | يَتَعَجَّبُ الْمُسْتَقِيمُونَ مِنْ هَذَا
أيوب | أَوْ مِنْ مَالِكُمُ ارْشُوا مِنْ أَجْلِي
أيوب | لأَنَّهَا الآنَ أَثْقَلُ مِنْ رَمْلِ الْبَحْرِ


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024