رِسالة بَسيطة لكِنَّها تُعطينا لَمحة مُهِمَّة عن التَّغيير الذي بَدَأت المَسيحِيَّة بِصُنعِهِ مُنذُ بُزوغِ فَجرِها، لِتَكونَ غَيضٌ مِن فَيضٍ لِكُلِّ التَّغييرات الإيجابية التي أحدَثَتها على الشَّعوب في السَّنَوات اللَّاحِقة. كتب
يُمكِنُنا أن نُلاحِظ كَيفَ أنَّ بولُس قامَ بِهذا العَمَل مُتَأثِّراً بِما قامَ بِهِ المَسيح مِن أجلِهِ ومِن أجلِ شَعبِهِ.
إذ ونَحنُ الذينَ كُنَّا أعداءً وعُصاةً لله ونَستَحِق العِقاب، صالَحَنا المَسيح مع الله بِدَفعِهِ الثَّمَن بَدَلاً عَنَّا، فحَمَلَ آثامَنا ومَعاصينا لِيُعطِينا بِرَّهُ وفِداءَهُ، آخِذاً مَكانَتَنا لِيَمنَحَنا مَكانَتَهُ، وبذلكَ اعتَبَرَ الله المَسيح على الصَّليب كأنَّهُ نَحنُ، لِيَعتَبِرَنا نَحنُ كأنَّنا هو إن آمَنَّا بِهِ، فَيَرُدَّنا إليهِ ويَقبَلنا بِالمَسيح في مَلَكوتِهِ الأبَدي.