*رفع الوجه لله هو رفع القلب باحثًا في الأعظم علوًا. فكما أنه بالوجه الجسدي نُعرف ونُميز لدى الإنسان، هكذا بالشكل الداخلي نعرف لدى الله. ولكن حينما نُثقل بإثم الخطية وننحدر إلى الأرض، نخشى أن نرفع وجه قلبنا لله حيث لا تثبت بأية ثقة في الأعمال الصالحة. يمتليء الذهن من الخوف نحو التطلع إلى العلويات، لأن الضمير نفسه يتهمه. ولكن بدموع الندامة تُغسل الخطية، ويُنتحب الإنسان الأمور التي ارتُكبت حتى لا يعود يرتكب ما ينتحب عليه، فننعم بثقة في الذهن، ويرتفع وجه قلبنا للتأمل في مباهج المكافأة.
يُحسب أليفاز إنه نطق بالحق، لو أنه كان ينصح شخصًا ضعيفًا، ولكن إذ يتطلع إلى إنسانٍ بارٍ بانحطاط بسبب ضرباته، ما هذا سوى أنه يسكب كلمات المعرفة بغير معرفة؟