|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا كان تلميذا في كل مرة مطأطأ الرأس، مكسور الجناحين، كسير القلب، يحمل أجرانا مملوءا بالندم والخذلان من العالم، مستجديا العطف أمام أعتاب أبيه يسوع الذي لم يبخل عنه بالمحبة يوما. وأما من رفض النعمة لأن يكون تلميذا، فذاك لن يجد طريق العودة أبدا. وليس له إلا طريق التكبر في العالم أو التوهان فيه. وفي طريق عودة هذا التلميذ أجدني أرى تبعات نتيجة هذه الخطية والموت الذي تكلم عنه الرب والأمراض التي تنتجها، وما تقود إليه كل خطية وكل قرار إلى طرق أخرى أضيق وأبعد. كما أن كل محاولة مني للابتعاد عن الطريق الرئيسي وإيجاد طريق فرعي مختصر تقود إلى محاولات أخرى لإيجاد أزقة أخرى تجعلني تائها في زحام تلك المدينة الغريبة، ونظرات سكان ذلك الحي الذين يشعرون بعدم إنتمائي إليهم،ولا أشعر ب انتمائي لهم. يرمقونني بنظرات ويتقدمون نحوي بخطوات يحاولون مساعدتي بسؤال يحمل فيه من السم والعسل معا ما تحمله أسئلة إبليس للمسيح على الجبل. فلسانهم يقول نريد إن نرشدك إلى الطريق أيها الغريب،وفي آنٍ معا يريدون أن أصبح واحدا منهم. وكيف يملكون أن يدلوني إلى الطريق ومن يملك الطريق هو واحد فقط وقد أشار عن نفسه إنه هو الطريق والحق والحياة؟ بعيدا عن كل تلك التشبيهات الرمزية وإن حملت معها مشاعري الصادقة لما تحتويه لحظات تبكيت الروح القدس، فتأتي هنا لاحقا لحظات ما بعد الخطية والتوبة. فإذا كنا نردد أن التوبة هي تغيير للطريق، فهي بحاجة لخطوات عملية وردة فعل سريعة لا تحتاج للتأخير، أو طلب المساعدة. فلا يمكنك الوقوف في الطريق دون حراك، ولا يمكنك الإستمرار بالسير بالطريق الخاطىء، وإلا فسيتقاذفك كل من في الطريق ويصدمك كل من هو ذاهب يمنة ويسرة. وستعطل سيرك وسير آخرين. أو عليك الاتصال بمن هو أكبر وأقوى منك لينشلك من على الطريق. وهذا حرفيا ما ستفعله إن كنت تقود. وأعتقد أن هذا المثل صالح إذا كان على زمن المسيح أو على زماننا رغم اختلاف طريقة السير والركوب. وإن توقفنا عن التركيز في الطريق وهو الهدف بنفس الوقت وهو الحياة وبر النجاة. |
|